أكد مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان "وجوب تعزيز جهوزية مستشفى صيدا الحكومي ليتمكن من القيام بواجباته كاملة في استقبال ورعاية الأعداد المتزايدة من مرضى الكورونا".
واعتبر أن المطلوب ايضا هو "التشدد في الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من تفشي وباء كورونا لجهة الالتزام بوضع الكمامة والتباعد الجسدي ومنع التجمعات والاختلاط، وليس المطلوب الإقفال الذي يحمل الناس أعباء المعيشة والبطالة وجمود الدورة الاقتصادية".
وقال المفتي سوسان في تصريح اليوم: "أمام الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي والذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم وفي مدينة صيدا تحديدا، وفي الوقت الذي نؤكد اننا مع كل الاجراءات الوقائية المشددة على المواطنين للحد من خطر تفشي وباء كورونا، نعتبر أن الاقفال لا معنى له إذا اقتصر على بعض القطاعات التي لا تشهد اكتظاظا وتعاني اساسا من ركود في حركة الزبائن باتجاهها كما هي الحال بالنسبة للأسواق التجارية. لذا، يجب التشدد ليس في الاقفال وانما بالإجراءات الوقائية لجهة الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي ومنع التجمعات والاختلاط. والأهم من ذلك وبالتوازي، يجب تعزيز الجهوزية الاستشفائية والصحية لاستيعاب حالات الإصابة المتصاعدة بهذا الوباء، وهذا مستشفى صيدا الحكومي الجامعي لا يزال يحتاج وينتظر المزيد من الاهتمام الرسمي والتعزيز لجهوزيته ليتمكن من القيام بواجباته على اكمل وجه في استقبال الأعداد المتزايدة من مرضى كورونا التي تحول إليه من مختلف مناطق الجنوب والإقليم، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم. هذا هو المطلوب وليس المطلوب إقفال قطاعات لأن الإقفال يحمل الناس اعباء المعيشة والبطالة وجمود الدورة الاقتصادية في المدينة. وماذا بعد ذلك!".
وأعلن المفتي سوسان "استمرار تعليق الصلوات في مساجد المدينة"، وقال: "هذا قرار صادر عن المديرية العامة للأوقاف بتوجيهات سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وهذا القرار هو للحد من التجمعات والاختلاط وحرصا على سلامة المصلين والسلامة العامة ويستطيع الانسان ان يصلي في بيته وفي اي مكان وهذه عظمة الإسلام".