تواصل الإدارة الأميركية سياستها الانتقامية والإجرامية بشكل هستيري ومن دون أي ضوابط ولا حدود، ليصل بها الأمر إلى فرض عقوبات على معاهد دراسات علمية روسية، بتهمة أنهم عملوا في مجال تصميم وتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، فيما الشعب الأميركي هو الأكثر حاجة لهذا اللقاح حيث تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 180 ألف حالة، وذلك بعد زيادة الإصابات الجديدة في بؤر للعدوى بعدة ولايات منها كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس.
ففي الوقت الذي تحارب فيه الولايات المتحدة مراكز أبحاث علميّة وطبّية وتفرض عقوبات مشينة بحق العلم، يموت الآلاف يوميّا في الولايات المتحدة متأثرين بالإهمال الطبي وبفيروس كورونا.
فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، بإضافة خمسة معاهد أبحاث روسية إلى قوائم العقوبات لزعمها أنها تعمل على تطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية، ومن بينها معهد غاماليا، الذي يطور لقاحًا ضد فيروس كورونا.
وعلّقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على العقوبات الأميركية الجديدة بالقول: "من غير الواضح كيف ستشرح السلطات الأمريكية لمواطنيها، هذه المحاولة لمعاقبة الأشخاص الذين يعملون وبنجاح للعثور على علاج لمرض أودى حتى الآن بحياة أكثر من 180 ألف مواطن أمريكي".
وأضافت زاخاروفا أنه "يتكون انطباع، أن الأمر يتعلق بالاستخدام المبتذل للعقوبات، بهدف مساعدة شركات الأدوية الأمريكية، على غرار إصرار واشنطن على فرض الغاز الأمريكي على السوق الأوروبية".
وشددت الدبلوماسية الروسية على أنه "فيما يتعلق بالتبرير الذي استخدمه الجانب الأمريكي، والمتلخص في التورط المزعوم للمعاهد العلمية المذكورة، في برامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، فلم يتم تقديم أي دليل، كما هو الحال دائمًا".
في غضون ذلك، كشف مسؤولون محليون بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية عن أن نتائج الفحوصات أكدت إصابة 4 أشخاص مشاركين في مؤتمر الحزب الجمهوري بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الحساب الرسمي لمقاطعة ماكلنبورغ على "تويتر" أن اثنين من الحضور واثنين من فريق التنظيم أصيبوا بالفيروس "وجرى عزلهم فورًا".