تستعد مدينة برلين لمظاهرة ضد القيود الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، بعد حكم محكمة ثان بإلغاء الحظر الذي أثار غضب المتظاهرين سابقاً.

وكانت السلطات قد أعلنت الحظر الأسبوع الماضي بعد تفريق مظاهرة نظمتها الجهة نفسها في بداية الشهر لأن المشاركين -الذين بلغ عددهم عشرات الآلاف- لم يكونوا يرتدون كمامات أو يلتزمون بالتباعد الاجتماعي.

وأكد وزير الداخلية المحلي لولاية برلين، أندرياس جايزل أنه يشعر بالقلق من أن الاحتجاج المقرر اليوم السبت سوف ينتهك القواعد مرة أخرى، كما هاجم المتطرفين اليمينيين ومنظري المؤامرة داخل الحركة.

وقال متحدث باسم المحكمة الإدارية في العاصمة إنه يمكن تنظيم المظاهرة شريطة التزام المتظاهرين بشروط معينة، على سبيل المثال الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

كما سيتم السماح بتنظيم موكب كان مقررا قبل المظاهرة، إلا أنه سيتعين عليه أن يسلك طريقاً مختلفاً عبر طرق أكبر.

وتنظم جماعة "كويردينكن 711" أو (تفكير جانبي 711) ومقرها مدينة شتوتجارت المظاهرة المقررة في وقت لاحق اليوم السبت.

وقد أصدرت المحكمة حكمين منفصلين لأن أعضاء مختلفين من الجماعة تقدموا بطلب لتنظيم فعاليات منفصلة في أجزاء مختلفة من وسط برلين.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، رفضت محكمة أعلى استئنافاً تقدمت به الشرطة، وأصدرت حكماً نهائياً ببطلان قرار حظر التظاهر.

من جهة ثانية، ستزيد ألمانيا قيمة الغرامات المفروضة على عدم وضع الكمامة إلى 50 يورو وستعزز الضوابط لضمان الامتثال بفترات الحجر الصحي.

وتوقعت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل مواجهة وضع وبائي "أكثر صعوبة" خلال الخريف والشتاء. ولفتت إلى أنه "خلال الصيف، كان هناك حرية تنقل على نطاق واسع لكن الآن يجب أن نكون يقظين".