اطلع وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن ونظيره الفرنسي اوليفييه فيران على عرض للمشروع الفرنسي - اللبناني المشترك والمتمثل بالاعتماد على حاسة الشم لكلاب بوليسية تابعة لجهاز أمن المطار، مدربة للكشف المسبق عن إمكان إصابة وافدين عبر المطار بفيروس كورونا.
ورافق الوزيران مدير عام الطيران المدني في المطار المهندس فادي الحسن، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس دائرة الأمن العام في المطار العميد وليد عون، نائب رئيس المطار يوسف طنوس ووفد من وزارة الصحة العامة والسفارة الفرنسية في لبنان والدكتور رياض سركيس صاحب تلك التجربة الجديدة، حيث شرح للحضور تفاصيل وعمل هذه التجربة الجديدة.
وبعد إجراء تجربة عملية في المطار كان للوزيرين حسن وفيران كلمات، فقال الوزير حسن: "نحن اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت في نهاية الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، وزرنا مع وزير الصحة الفرنسي مستشفى رفيق الحريري حيث اطلعنا على الإنجازات والكوادر البشرية وبعض العقبات والمشاكل التي يعانيها النظام والقطاع الصحي العام بشكل خاص وتمنينا ان تكون المساعدات التي نحن بأمس الحاجة اليها اذ اننا لا زلنا نقاوم تداعيات انفجار المرفأ وبنفس الوقت مؤازرة الجرحى ودعمهم ومساعدتهم ولدينا حاليا الكثير من الجرحى الذين هم بحاجة الى عمليات جراحية وهم بحاجة إلى مستلزمات طبية غير متوفرة، وتمنينا ان تكون هذه المساعدات الى المستشفيات الحكومية والخاصة بتنسيق مباشر مع وزارة الصحة العامة بحيث يكون هناك ناظم لكل المساعدات والنشاطات التي تحصل وهذه، ضمانة للشفافية التي ينادي بها الفرنسيون وكلنا ننادي بها بأن يكون العمل على اساس درجة عالية من الشفافية لضمان إستمرار هذه المساعدات ونكون نموذجا مغايرا مختلفا".
وأضاف: "اليوم في المطار وكل فريق العمل نواكب المرحلة الاخيرة قبل التطبيق المباشر ونستطيع القول بأننا بدأنا اليوم، بأخذ بعض العينات للمقاربة بفحص PCR المعمول ببعض الدول والمشكوك بمدى دقته بالتوازي مع التشخيص المباشر الذي يعمل على الكلاب المدربة، والحقيقة اظهرت النتائج انها جيدة جدا ونأمل استكمال الأعمال اللوجستية على أرض المطار مع التقدير لعمل المديرية العامة للطيران المدني برئاسة المهندس فادي الحسن والجهود المبذولة للاسراع باعتماد هذه التجربة".
وتابع حسن: "سنظل نأخذ عينات PCR للمقاربة والمقارنة وسيكون عندنا توفير فحوصات من الف الى الفين ومئتي فحص ستجري على المواطنين في ظل هذا الانتشار، وبالتالي نزيد التقصي للمخالطين في مختلف المناطق اللبنانية".
وأشار وزير الصحة الى انه "بالمرحلة الأولى ستكون الفحوصات نصفها PCR ونصفها على التجربة الجديدة وفي مرحلة لاحقة سنعتمد كليا على التجربة الجديدة، لانه تبين انه حساس جدا ودقيق جدا وكلما تقدمنا بهذه التطبيقات ولمسنا فعلا اننا استطعنا التخلي عن PCR او إعادتها نكون نعمل ضمن استراتيجية وتوجيه قدراتنا البشرية الى الساحات الميدانية بمختلف المناطق اللبنانية".
من جهته، قال وزير الصحة الفرنسي اوليفييه فيران خلال جولته في المطار للاطلاع على الاجراءات المتخذة لمكافحة فيروس كورونا: "هنالك تجارب تجرى حاليا قبل التطبيق في ايل دو فرانس و CORSE، على نفس النموذج المقترح من قبل الدكتور رياض سركيس، وهنالك العديد من الأبحاث في نفس الإطار لمعرفة مدى دقة هذا الإختبار وحساسيته، لا سيما وان هذا الإختبار هو مبتكر وفريد ويجب علينا ان نعلم جميعا اننا نواجه هذا الوباء، غير الاعتيادي وهو ذات خصوصية مما يدفعنا للتطلع نحو اي اختبار والتدقيق فيه.
وتوجه الوزير فيران بالشكر الى "جميع من اتاح الفرصة امامه لكي يتعرف على مثل هذا الإختبار في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت"، متمنيا أن "يلتقي مرة اخرى بالدكتور سركيس للحديث معه عن هذه التجربة وهذا الاختبار".