يعتبر التركيب العمري للسكان عاملاً أساسياً يسهم في ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد بشدة في بلد دون الآخر.
في عام 2019، كان كبار السن الذين تجاوزا 65 عاما يمثلون ربع سكان إيطاليا بينما في الصين يمثلون 11% فقط. وبلغت معدلات الوفيات في إيطاليا منذ منتصف مارس/آذار 7.2 %، في حين بلغت في الصين 2.3 % في نفس المرحلة من تفشي الفيروس.
وتفاوتت أيضا نسب الوفيات بين كبار السن في البلدين، فبينما بلغت نسبة الوفيات بين كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و79 عاما في إيطاليا 12.8 %، فإنها لم تتعد 8% في الصين.
ويعزو هينيغان هذا التفاوت إلى عوامل لا علاقة لها بالفيروس، مثل الجراثيم. إذ سجل في إيطاليا أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية بين دول الاتحاد الأوروبي، بل إن ثلث الوفيات الناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية في الاتحاد الأوروبي وقعت في إيطاليا.
وقد تسهم الحالة الصحية للمواطنين أيضا في ارتفاع أعداد الوفيات، ولا سيما في حالة انتشار أمراض مزمنة بين السكان.
وربما مع الوقت ستتضح الصورة الكاملة لانتشار الفيروس، بعد أن يراجع الأطباء الملاحظات ويكشفون عن الأسباب التي أدت لوفاة كل مريض كان مصابا بفيروس كورونا المستجد.

