عقدت "لجنة إدارة أزمة كورونا" لقاء موسعا في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، بمشاركة رئيس اللجنة العلمية في اللجنة النائب الدكتور علي المقداد، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، ممثل مكتب الشؤون البلدية لحركة أمل في البقاع النقيب محمد طه، المسؤول الصحي في إقليم البقاع الدكتور علي الكيال، المدير الإقليمي للدفاع المدني في بعلبك بلال رعد، مدراء المستشفيات الحكومية والخاصة ومسؤولي الجهات الصحية المعنية في البقاع.
وأعلن النمر أن "اللقاءات المشتركة بين قيادتي حركة أمل وحزب الله في البقاع ستكون دورية، لمتابعة وباء كورونا الذي بدأ يقترب بشكل أكبر من قرانا ومنطقتنا، مع التأكيد بأن المستشفيات الحكومية والخاصة هي محور العملية الصحية، باعتبار أن لها الدور الكبير في استقبال مرضى كورونا ومعالجتهم، إلى جانب الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات الدفاع المدني والهيئة الصحية والرعاية والصليب الأحمر اللبناني وجمعية الرسالة- الإسعاف الصحي، فهي محطات عبور للمرضى من قراهم إلى المستشفيات".
وأضاف: "نحن في منطقة البقاع نتحدث عن حوالي 258 إصابة حتى الآن، ولقد تابعنا كل حالات الحجر الموجودة في المناطق، طبعا الجائحة خطيرة جدا، وهي بحاجة إلى مزيد من العمل والجهد، ونحن نعلن اليوم أننا على المستوى الحزبي والمؤسسات الصحية فريق واحد، وسوف نتعامل بخطة متكاملة من خلال تعاوننا مع بعضنا البعض".
وختم النمر: "نسجل الاعتزاز بأصحاب المستشفيات والمراكز الصحية الرسمية والخاصة، لتعاونهم وتحسسهم المسؤولية الكبيرة، باعتبار أن الصحة والأمان نعمتان مجولتان، وهذا العمل الإيجابي يبشر بالخير، ونقول لأهلنا اطمئنوا، صحيح لدينا جائحة، ولكن في الوقت نفسه لديكم في المنطقة أخوة أعزاء أصحاب مؤسسات ضميرهم صاح، وعيونهم مفتوحة للسهر على خدمتكم، وسيكونون إلى جانبكم في كل المحطات، ونحن بدورنا ندعم هذه المؤسسات ونقف إلى جانبها، وهذا واجب إنساني واجتماعي".
وأكد النائب المقداد أن "هناك من يعمل ليلا ونهارا لمواجهة جائحة كورونا وحماية الناس، ولكن من الواجب أن يساعدنا أهلنا التزام وضع الكمامة، والحرص على التباعد الاجتماعي لمسافة آمنة، عدم المصافحة، وغسل اليدين بالماء والصابون، مع الإطمئنان نحن بحاجة إلى دعاء وعمل".
وتابع: "هذا اللقاء ليس الأول، وإنما هو لقاء جامع، وسيكون تأسيسيا للقاءات مقبلة للقوى الصحية العاملة في المنطقة، التي تكافح وتقاوم هذا الوباء الذي يفتك يوميا في كل أنحاء العالم".
وتلا النائب المقداد التوصيات الصادرة عن اللقاء، وهي:"توزيع الأدوار بين المستشفيات لمنع مضاعفة الجهود، تشكيل لجنة فنية مشتركة للاشراف على سير العمل والمتابعة، وضع بروتوكولات موحدة للتعاون في المنزل، عملية النقل، الاستقبال، الطوارئ، التشخيص، الدخول في العلاج، والمتابعة المنزلية، خلق قناه تواصل مباشرة مع الوزارة عبر تكتل نواب بعلبك الهرمل، التزام بروتوكولات المحاجر والتعديل بحسب مراحل التفشي، عقد لقاءات دورية للمتابعة والتعديل بحسب الواقع، والاستفادة من "Call Center" في الهيئة الصحية الإسلامية كغرفة عمليات مشتركة تستفيد منه كل المستشفيات".
بدوره، قال ياغي: "بابنا في اتحاد بلديات بعلبك مفتوح لجميع العاملين في مجال تحسين الوضع الصحي، ونتمنى أن نبقى على تواصل لنحقق ما يخفف عن الناس، ويحمي مجتمعنا وأهلنا".
ودعا الكيال إلى "التزام التوصيات الصادرة عن اللقاء، والمبادرة إلى تنفيذها، لأنها تحقق السلامة لمجتمعنا من جائحة كورونا".