بعد مرور 74 يومًا على الإغلاق أعادت السلطات الصينية فتح مدينة ووهان مسقط رأس كوفيد 19 التي بدأ منها تفشي وباء كورونا في العالم، إلا أنها بدأت تطبيق قيود على حركة السكان في بلدة شمالية وسط مخاوف من موجة عدوى ثانية في البلاد.
في التفاصيل، فتحت السلطات الصينية ووهان التي يقطنها 11 مليون شخص، بعد إغلاق بدأ في نهاية كانون الثاني لمكافحة انتشار الفيروس، حيث أصيب أكثر من 50 ألفًا في المدينة بالمرض الذي أودى بحياة أكثر من 2500 شخص هناك، وهو ما يعادل نحو 80%من حصيلة الوفيات في الصين وفقا للأرقام الرسمية.
وخرج الآلاف إلى الشوارع الأربعاء بعدما رفعت السلطات الإغلاق التام الذي فرض منذ أشهر على المدينة. إلا أنه وما إن بدأ السكان بمغادرة المدينة إثر تخفيف السلطات القيود في ووهان خلال الأيام الماضية، ارتفع عدد الإصابات الوافدة في إقليم هيلونغجيانغ الشمالي إلى 25 في يوم واحد، وذلك بفعل توافد مسافرين مصابين بالعدوى قادمين من روسيا التي تشترك في حدود برية مع الإقليم.
وفرضت مدينة سويفنخه في هيلونغجيانغ قيودًا على حركة السكان أمس الأربعاء، على غرار ما حدث في ووهان.
كما رفعت مدينة جياوتشو في إقليم شاندونغ في شرق الصين مستوى الخطر المتعلق بفيروس كورونا من منخفض إلى متوسط دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين أن البر الرئيسي سجل 62 إصابة جديدة بالفيروس المستجد أمس الأربعاء، ارتفاعًا من 32 حالة في اليوم السابق كما ارتفع عدد المصابين الوافدين من الخارج.
وأضافت أن عدد الحالات الوافدة إلى بر الصين الرئيسي بلغ 1042 حالة حتى يوم الثلاثاء بزيادة قدرها 59 حالة عن اليوم السابق. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في بر الصين الرئيسي إلى 81802 والوفيات إلى 3333.
وفي السياق نفسه، برزت أمس أيضًا أزمة المصابين بلا أعراض، إذ ذكرت أن عدد حالات الإصابة الجديدة التي لم تظهر أعراض على أصحابها ارتفع بأكثر من أربعة أمثاله إلى 137.
وكانت السلطات الصينية رفعت الثلاثاء قيود الحجر الصحي المفروضة على سكان مدينة ووهان بؤرة تفشي الفيروس. وعادت الحياة إلى المدينة، بعد 74 يومًا من الإغلاق.

