أوضح المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي الدكتور فراس الأبيض، أن "الأسبوعين الماضيين شهدا تسارعاً في ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، كما أن الحالات اليومية الجديدة تضاعفت في غضون عشرة أيام وتجاوز معدل الإختبارات الإيجابية 9 في المئة، كما بلغ معدل الإشغال في المستشفيات حوالي 70 في المئة على الرغم من التوسع الأخير في سعة أسرة العناية المركزة".
ولفت إلى أنه "عادةً ما يرتبط معدل إيجابية الاختبار المرتفع باكتشاف الحالة الأقل حيث تصبح سعة الاختبار غارقة. يمكن للأفراد المصابين بالفيروس والذين لم يتم اكتشاف إصابتهم ويعانون من أعراض خفيفة أو بدون أعراض أن ينشروا العدوى، مما يؤدي إلى زيادة عدد المرضى في المستشفيات"، مؤكدا "أننا نرحب بالزيادة الأخيرة في الاختبارات والتوسع في سعة أسرة المستشفيات لمرضى كورونا. ومع ذلك، من الواضح أن هناك سباقًا بين انتشار الفيروس والجهود المبذولة لإبقائه تحت السيطرة".
كما شدد على أن "التسارع المذكورفي حالة الوباء يتطلب استجابة"، مبينا أنه "في حالة الوباء ، يكون الاتصال بين الناس هو السبب الجذري لانتشار الفيروس. دون تقييد التواصل فإن الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس أو التخفيف من عواقبه سيكون لها نجاح محدود".
كذلك أشار الأبيض، الى أنه "فرديا وجماعيا يجب اتخاذ خيارات صعبة. لقد كافحت البلدان المتقدمة لاتخاذ الخيارات الصحيحة. أما بالنسبة لبلد في حالة اضطراب اقتصادي، فإن الخيارات أكثر وضوحا"، معربا عن أمله بأن "يهبنا الله الصفاء لقبول الأشياء التي لا نستطيع تغييرها والشجاعة لتغيير الأشياء التي نستطيع، والحكمة لمعرفة الفرق".