نقلاً عن موقع النشرة
تستمر معاناة اللبنانيين في الخارج، فبعد الحديث عن طلاب فرنسا، ومغتربي فنزويلا ووضعهم الصعب، وأسعار تذاكرهم التي ستصل الى حدود الـ 4 آلاف دولار أميركي، نتوجه اليوم الى الدولة الأقرب الى لبنان، الى سوريا، حيث يبدو أن أزمة الكورونا التي يعيشها العالم قد أثرت على لبنانيين فيها.
وفي هذا الإطار ناشد لبنانيون عالقون في سوريا منذ ما قبل 15 آذار الماضي، عبر "النشرة"، الدولة اللبنانية لفتح الحدود إلى لبنان، مؤكدين أنهم حاولوا التواصل مع السلطات المعنية للتوسط مع السلطات السورية لفتح الطريق إلى لبنان، وتلقوا وعودا بقيت حبرا على ورق. فما الذي يجري في سوريا مع هؤلاء اللبنانيين؟.
عند الثانية عشرة من منتصف ليل الأربعاء في 18 آذار، أُغقلت الحدود اللبنانية الجوية والبرية، تطبيقا لمقررات مجلس الوزراء للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد إعطاء اللبنانيين الراغبين بالعودة الى لبنان فرصة 4 أيام لأجل تحقيق العودة، وهذا ما حاول لبنانيون في سوريا فعله، ومنهم جان نخلة الذي يشير في حديث لـ"النشرة" الى أنه توجّه الى سوريا في 13 آذار لاجل عمل جراحي، وفي 15 منه قرر العودة ولكن لم يتمكن من ذلك.
يضيف نخلة: "وصلنا الى منطقة جديدة يابوس، فأبلغونا أن الطريق الى لبنان قد أقفل وبأننا نستطيع العبور سيرا على الأقدام، فعدنا أدراجنا لحل المسألة، ولا زلنا في سوريا حتى اليوم رغم كل المناشدات التي قمنا بها". يؤكد نخلة ان "في سوريا عائلات لبنانية عالقة، قامت بتسجيل الأسماء لدى السفارة اللبنانية في دمشق، ولكن حتى اليوم لم يتغير الوضع ولم يتحدث أحد إلينا بشأن عودتنا".
"راجعنا الخارجية اللبنانية ورئاسة مجلس الوزراء والقصر الجمهوري والسفارة اللبنانية بسوريا والمجلس الاعلى اللبناني السوري، والتقينا مع مدير إداري بالمجلس ولكن الوعود بأكملها لم تتحقق"، يقول نخلة، مشيرا الى أن "مديرية الجمارك السورية قامت بما عليها وجددت لنا أوراق السيارات ليبقى وجودنا في سوريا شرعيا، ورحبوا ببقائنا، لحين فتح الحدود أو لحين التوصل الى حل مع السلطات اللبنانية يضمن عودتنا".
يشير نخلة الى أن آخر الوعود كان طرح ملف عودتنا على جلسة مجلس الوزراء الاخيرة الثلاثاء، ولكن هذا ما لم يحصل، مشددا على أن عودتنا لن تكلف الدولة اللبنانية ليرة واحدة، ونحن مستعدون لإجراء أي فحص يُطلب منا.
علمت السفارة اللبنانية في دمشق بوضع هؤلاء اللبنانيين ولكنها لم تتحرك، أو أقله لم تقم بما يلزم لإعادتهم الى لبنان، بالوقت الذي تتم فيه إعادة اللبنانيين من أقصى أراضي العالم، ولذلك فإننا نعتبر هذا التقرير بمثابة إخبار الى وزارة الخارجية والمغتربين التي تقوم بعمل جبّار لمتابعة أحوال اللبنانيين المغتربين، لاجل العمل على التنسيق بين الامن العام اللبناني والسوري ووزارة الصحة اللبنانية لإدخال اللبنانيين من سوريا وإجراء الفحوصات اللازمة لهم على الحدود.
لقراءة المقال من الموقع اضغط هنا