أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، أن "لا صفقات على حساب المصابين بكورونا، ولا صفقات على الضحايا المصابين بكورونا، ولا صفقات ببعض الأخطاء الضئيلة التي تحصل في فحوص الPCR، واليوم في فرنسا أو أميركا وأوروبا يتحدثون عن مئات الأخطاء في فحوصات الPCR، ونحن عندما نجري في لبنان ما بين 10 آلاف و12 ألف فحص ويكون هناك أخطاء ما بين 4 و5 نتائج، فلا يستدعي ذلك أن نحملهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ونجعل منهم منصة لتوهين العزيمة وإضعاف الإرادة".
كلام الوزير حسن جاء خلال زيارته لمستشفى دار الأمل الجامعي في دورس - بعلبك، وتفقده قسم الكورونا الخاص، ومشاركته في اجتماع لجنة إدارة الكورونا في البقاع في قاعة المؤتمرات بالمستشفى، في حضور النائب علي المقداد، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، رئيس مصلحة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، طبيب قضاء بعلبك الدكتور محمد الحاج حسن، وفاعليات صحية.
وقال: "أشكر مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر على هذه الدعوة اللطيفة والمسؤولة والمبشرة لاستكمال المسار كما أشار عضو لجنة الصحة النيابية الشريك الدائم النائب الدكتور علي المقداد، بالتنسيق والمؤازرة نبدد كل الهواجس ونحل كل العقد التي نواجهها في ظل مواجهتنا لوباء كورونا، ولرفع الجهوزية في المستشفيات لتواكب في هذه المرحلة، خاصة بعد أن وصلنا إلى مستوى مرتفع من الإصابات، مما يوجب علينا جميعا أن نكون مبادرين".
وتابع: "نوجه التحية إلى إدارة مستشفى دار الأمل الجامعي وإلى كل الفريق الإداري والطبي والتمريضي فيها، على جهودهم ومحبتهم لأهلهم، وتشريع أبواب هذه المؤسسة منذ البداية لاستقبال حالات كورونا، وزيارتي اليوم هي أول زيارة لصرح صحي طبي أكاديمي جامعي خاص خارج العاصمة وجبل لبنان بعد إنجاز الاتفاق مع نقابة المستشفيات الخاصة، ونحن نرى توجه بعض الأخوة العرب إلى هذا الصرح لتلقي الرعاية الصحية والطبية، فهنيئا لكم بتقديماتكم سواء للمصابين الذين تستقبلونهم من المنطقة والمناطق الأخرى أو من خارج البلاد".
ووجه رسالة إلى المستشفيات الخاصة بأن "تبادر إلى تجهيز الأقسام وفتح أبوابها لاستقبال حالات كورونا، لأن ارتفاع عديد الحالات يستوجب التعاطي المسؤول والإيجابي مع كل المستشفيات في كل المناطق، فهذا الموضوع كان هدفا وأصبح اليوم حاجة".
وهنأ الوزير حسن لجنة إدارة أزمة الكورونا في البقاع "على الجهود المضنية والتعاطي المسؤول، والغيرة الأهلية، والمحبة لهذا المجتمع المعطاء المضحي الذي ما بخل على الوطن بالمقاومة وبتقديم كل غال ونفيس لحماية الوطن وترابه ومواطنيه بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهذه اللحمة يجب أن تبقى موجودة دائما لمواجهة التحديات مهما تغير عنوان التحدي، وقد قدمت اللجنة في البقاع النموذج لهذا التعاطي والتفهم والتفاعل والتكامل بين مكونات المجتمع والمرجعيات السياسية والحزبية المسؤولة، لنكون كلنا سويا في مواجهة هذا الوباء الداهم الذي خطف أرواح ضحايا أعزاء على قلبنا، وسجل حالات مرتفعة جدا بالإصابات".
ونوه ب"التكتيك المتخذ بمكافحة انتشار الوباء في بعض البلدات، وعلى سبيل المثال كان هناك تسجيل حالات بالعشرات في بلدتي سرعين والحلانية، ولكن التعاطي المسؤول وتنفيذ الخطة المقرة على الورق، والتي تم تنفيذها على الأرض بحكمة ودراية وعلم ووعي، هي التي حالت دون التفشي المجتمعي".
وختم وزير الصحة: "أوجه رسالة واضحة، كل ما يحكى عبر الإعلام هو لذر الرماد في العيون، لا صفقات على حساب المصابين بكورونا، ولا صفقات على الضحايا المصابين بكورونا، ولا صفقات ببعض الأخطاء الضئيلة التي تحصل في فحوص ال PCR، واليوم في فرنسا أو أميركا وأوروبا يتحدثون عن مئات الأخطاء في فحوصات ال PCR، ونحن عندما نجري في لبنان ما بين 10 آلاف و12 ألف فحص ويكون هناك أخطاء ما بين 4 و5 نتائج، فلا يستدعي ذلك أن نحملهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ونجعل منهم منصة لتوهين العزيمة وإضعاف الإرادة، لا اسمحوا لنا نحن بالجهد الذي تقوم به كل الكوادر الطبية والمخبرية والميدانية، تظهر هذه الغيرة والمحبة والمسؤولية التي يجب أن نتمثل بها جميعا لكي نحمي أنفسنا ومجتمعنا من هذا الوباء الداهم".