(جريدة القبس الكويتية)
في إطار السعي لتطوير لقاحات تحد من تفشي فيروس كورونا، تغلب الباحثون على التحديات التي تجعل مشاريع اللقاحات تمتد عبر سنوات إن لم يكن عقودًا، بافتراض أن واحدًا أو أكثر من لقاحاتهم التجريبية يثبت أنه آمن وفعال في المراحل المتأخرة من التجارب، وهو ما يعتبر إنجاز ضخم في حد ذاته.
وذكرت «بلومبرغ» أن شركات الأدوية ومسؤولي الصحة سيواجهون بعد ذلك مجموعة جديدة كاملة من العقبات في جهودهم لتقديم اللقاحات على نطاق واسع عالمياً، حيث تجري الاستعدادات لتطعيم 7.8 مليار شخص على كوكب الأرض.
ولا شك إن إنتاج ما يكفي من لقاح مثبت لإمداد العالم في خضم أزمة عالمية هو مهمة ذات حجم مختلف، خاصةً في ظل الحاجة إلى تأمين كميات كافية من القوارير الزجاجية الخاصة التي تحتوي على اللقاحات.
كما يعتبر نقل اللقاحات من مواقع التصنيع إلى كل مكان تحتاج إليه تحدي ضخم يواجه العالم، حيث يتطلب نقل اللقاحات ذات الجرعة الواحدة، مساحة في حوالي 8000 طائرة شحن، ومما يعقد الأمور، أنه يجب تبريد اللقاحات عند نقلها وتخزينها، وقد يلزم حفظ بعض اللقاحات المضادة لـ «كورونا»، درجات حرارة منخفضة تصل إلى 112 درجة فهرنهايت تحت الصفر«-80 درجة مئوية»، وتسعى المنظمات الخيرية إلى إنشاء 65000 ثلاجة لقاح في البلدان الفقيرة بحلول نهاية العام.
وتعتمد معظم طرق استخدام لقاح «كورونا»على جرعتين، وهو ما من شأنه أن يضاعف إلى حد ما تحديات التصنيع والشحن والتبريد.