بعد عودته إلى البيت الأبيض، إثر قضائه أربعة أيام في المستشفى للعلاج من مرض «كوفيد ــــ 19»، الذي لم يُشفَ منه بعد، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأميركيين إلى عدم الخوف من فيروس كورونا المستجد، والخروج من المنزل والتعايش معه، مؤكداً أنه لن يعيد إغلاق البلاد.
بتصريحه هذا، تجاهل ترامب حقيقة أن الأميركيين لا يمكنهم الوصول إلى الأدوية التي تناولها أثناء علاجه في المستشفى؛ فيوم الجمعة حقنه الأطباء بجرعة من مزيج الأجسام المضادة الصناعية التجريبية التي طوّرتها شركة ريجينيرون.
«إدارة الغذاء والدواء» لم تعطِ الضوء الأخضر حتّى الآن للاستخدام في حالة الطوارئ، لكن «ريجينيرون» تقول إنها وفّرت الدواء بعد «طلب استخدام تعاطفي» من أطباء الرئيس.
وأكدت «مايو كلينك» أنه بالنسبة إلى الأشخاص العاديين، فإن «الوصول إلى الأدوية غير المعتمدة، من خلال طلب استخدام رحيم، يمكن أن يكون عملية طويلة وصعبة».
كما جرى إعطاء ترامب «ريمديسيفير» و«ديكساميثازون». وصرّح أستاذ الطب في جامعة جورج واشنطن الدكتور جوناثان راينر: «قد يكون الرئيس هو المريض الوحيد على هذا الكوكب الذي يتلقى هذه المجموعة الخاصة من الأدوية». وأضاف: «الاستنتاج الوحيد الذي يمكن استخلاصه من هذا العلاج الثلاثي هو أن أطباء الرئيس كانوا يعتقدون أنه في خطر شديد».
فيما يلي التفاصيل
بعد عودته إلى البيت الأبيض، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه على ما يرام، مضيفاً أنه يتطلع لمناظرة المرشح الديمقراطي جو بايدن 15 الجاري في ميامي: «أنا بأفضل حال.. أتطلع للمناظرة التي ستنعقد مساء الخميس الخامس عشر من أكتوبر في ميامي. ستكون عظيمة!». ودعا ترامب الأميركيين إلى عدم الخوف من فيروس «كورونا» المستجد، والخروج من المنزل. وغرّد: «أشعر أنّني أفضل مما كان عليه الحال منذ 20 عاما». وأكد ترامب أنه لن ينوي إغلاق الولايات المتحدة مجدداً بسبب انتشار «كورونا»، موضحاً أن الأميركيين تعلموا التعايش معه، وأنه أقل فتكاً من الانفلونزا الموسمية.
وقال: «موسم الانفلونزا قادم! كثير من الناس كل عام، وأحيانا فوق الـ100000، ورغم اللقاح، يموتون من الانفلونزا. هل سنغلق بلدنا؟ لا، لقد تعلمنا التعايش معها، تماما كما تعلمنا العيش مع كوفيد-19، في معظم السكان أقل فتكاً بكثير!».
وتداولت صحف مقطعاً مصوراً حديثاً للرئيس، بدا فيه أنه يعاني من انقطاع في التنفس، أثناء وقوفه أمام عدسات المصورين، لحظة عودته إلى البيت الأبيض. ويظهر ترامب من دون ارتدائه الكمامة الطبية.
ما علاج ترامب؟
بتصريحه هذا، تجاهل ترامب حقيقة أن الأميركيّين لا يمكنهم الوصول إلى الأدوية التي تناولها أثناء علاجه في المستشفى.
وذكر موقع «سي إن إن» أن معاملة الأطبّاء لترامب كانت فريدة من نوعها في العالم، وبالتالي بعيدة عن متناول المواطن الأميركي العادي.
قبل دخول ترامب المستشفى، الجمعة، حقنه الأطبّاء بجرعة من مزيج الأجسام المضادة الصناعية التجريبيّة التي طوّرتها شركة «ريجينيرون».
«إدارة الغذاء والدواء» لم تعط الضوء الأخضر حتّى الآن للاستخدام في حالة الطوارئ، لكن «ريجينيرون» تقول إنها وفرت الدواء بعد «طلب استخدام تعاطفي» من أطباء الرئيس.
وأكدت «مايو كلينك» أنه بالنسبة للأشخاص العاديين، فإن «الوصول إلى الأدوية غير المعتمدة من خلال طلب استخدام رحوم يمكن أن يكون عملية طويلة وصعبة».
تلقى ترامب الدواء، الجمعة، بعد يوم واحد من إعلان إصابته. وتقول تخصصية الأوبئة الدكتورة سيما ياسمين: «بالطبع، هذا هو رئيس الولايات المتحدة. الأطباء يضعون كل طاقاتهم لعلاجه.. لكن من ناحية أخرى، مات ما يقارب الـ 210 آلاف أميركي في الأشهر الأخيرة بسبب سوء التعامل مع الوباء، وهؤلاء لم يتمكّنوا بالتأكيد من الوصول إلى هذا النوع من العلاج».
«ريمديسيفير» و«ديكساميثازون»
بالإضافة إلى هذا العلاج التجريبي، تم إعطاء دونالد ترامب «ريمديسيفير» و«ديكساميثازون». وصرّح أستاذ الطب في جامعة جورج واشنطن الدكتور جوناثان راينر: «قد يكون الرئيس هو المريض الوحيد على هذا الكوكب الذي يتلقى هذه المجموعة الخاصة من الأدوية».
وعلى الرغم من أن العشرات من علاجات «كورونا» يتم تقييمها في جميع أنحاء العالم، فإن «ديكساميثازون» هو الوحيد حتى الآن الذي أظهر فعاليّة في تقليل الوفيات. أمّا بالنسبة إلى «ريمديسيفير»، فهو دواء مضاد للفيروسات، يقلل بشكل طفيف من وقت الشفاء لدى المرضى في المستشفى، لكنه لم يُظهر أي فائدة في تقليل الوفيات.
ويضيف راينر: «الاستنتاج الوحيد الذي يمكن استخلاصه من هذا العلاج الثلاثي هو أن أطباء الرئيس يعتقدون أنه في خطر شديد».
والإثنين، قال طبيب ترامب إن حالة مريضه تبدو لائقة لمغادرة المستشفى، مع اعتراف بأنه قلق من حدوث تحوّل محتمل.
ودفعت الزيادة الكبيرة مكدونالد لتوقع تحقيق إقبال قياسي يصل إلى نحو 150 مليونا أي ما يمثل %65 من المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، وهي أعلى نسبة منذ 1908.
ويتقدم بايدن على ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، لكن الاستطلاعات في الولايات التي تشهد تنافسا شديدا تشير إلى تقارب أكبر بين نتائجهما.

