استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء الشرطة لتفريق أهالي جنود تجمهروا أمام قاعدة عسكرية بعد إصابة عشرات الجنود بفيروس كورونا. وطالب الأهالي بالسماح لأبنائهم بقضاء فترة الحجر الصحي (15 يوما) في منازلهم، وتحدثوا عن معالجة سيئة من قبل الجيش للمشكلة "بما في ذلك إيواء جنود أصحاء مع جنود مصابين، كما اشتكوا من تردي النظافة العامة داخل القاعدة، مما يسهم في زيادة عدد المصابين"، بحسب القناة الإسرائيلية الـ13 الخاصة.

واستدعى قادة القاعدة الشرطة بدعوى أن الأهالي يخرقون الإغلاق الحالي، إضافة إلى إعاقتهم حركة المرور، ولم توضح القناة ما إذا كانت الشرطة قد استجابت لطلب الجيش وفرقت الأهالي.

وقالت القناة إن نحو 50 جنديا في معسكر 80 أصيبوا بكورونا، وإثر ذلك تقرر حظر خروج جميع من في القاعدة.

ومع تزايد حالات العدوى داخلها، دعا الجيش الإسرائيلي طاقم القناة إلى زيارة القاعدة، للوقوف على الجهود المبذولة لوقف سلسلة العدوى. لكن رسالة بعث بها أحد الجنود لوالديه كشفت عن الوضع الحقيقي داخل القاعدة، وكتب الجندي: "أمرونا أن ننظف المكان لأن مراسلين صحفيين على وشك زيارته، وأبلغونا أنه يحظر علينا الخروج من الغرف أو الإدلاء بأي تصريحات"، مضيفا أنهم "يبثون حقيقة كاذبة ويحرصون طوال الوقت على إسكاتنا".

وفي وقت سابق، تمرد العشرات من جنود الاحتلال، ورفضوا الخضوع للحجر الصحي مع آخرين يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا في قاعدة نيتسانيم.

وقال موقع واللا الإسرائيلي إن جنديين في قاعدة نيتسانيم أصيبا بكورونا الأسبوع الماضي، وإثر ذلك تم إرسال 80 جنديا مبتدئا للحجر الصحي في الخيام، ولاحقا صدر أمر بنقل الجنود إلى موقع مشترك للحجر الصحي رغم ظهور أعراض المرض على بعضهم، بحسب المصدر ذاته.

وقال الموقع إن عشرات الجنود رفضوا الانصياع للأوامر خشية إصابتهم بالوباء، وأوضح قادتهم أنهم سيخضعون لمحاكمة عاجلة لرفضهم تنفيذ الأمر العسكري.

في سياق أخر، ذكرت صحيفة "معاريف" أن جيش الاحتلال يؤهّل في هذه الأيام طاقمًا طبيًا عسكريًا لإشغال قسميْن في مستشفى "رمبام" في حيفا، مشيرة الى تأهيل الجيش طاقمًا إضافيًا لفتح قسم ثالث.

وعلى عكس الاثنيْن اللذيْن سيُفتتحان في الفترة القريبة في "رمبام"، فإن هذا القسم سيُفتتح فقط في حالة الطوارئ، بسبب قيود "القوة البشرية" التي جرى تقليصها منذ الآن لصالح المساعدة "القومية" للمعركة ضد كورونا، على ما جاء في "معاريف".

وبحسب الصحيفة، سيتضمّن قسما كورونا في جيش الاحتلال اللذان سيهتمّان بالمُصابين الذين تُعتبر حالتهم متوسطة 80 سرير معالجة لمرضى "كورونا".

ولهذه الحاجة، نقل الجيش الصهيوني 41 طبيبًا من المهام الروتينية وأكثر من 40 ممرّضة وعشرات المسعفين.

حتى الآن خفض جيش الاحتلال عديد الأطباء، من الكتائب ومن قواعد الأغرار، إذ إن ضابط الطبابة القيادي في المنطقة الشمالية هو الذي سيدير العملية.

إضافة لذلك، نقل الجيش أطباء وطواقم طبية من هيئات مسؤولة عن الطبابة الروتينية في الجيش.