وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رسالة جاء فيها:
"إن الله سبحانه وتعالى خلق آياته ليعقلها عباده النابهون. وأولى بالعاقل والديان أن يكون عارفا بزمانه. ومن فائض الرحمة الإلهية أن إرادته شاءت أن يكون المرء مدركا لفقه الأمر والنهي على سلامة في الروح وهي صحة الإيمان، وعلى تعاف في الجسم وهو من عين التسليم.
ومن قواعد الديانة وصحتها حسن التوكل والرضى والإقرار. والموحد اللبيب يدرك أن تلك القواعد وما تذخره من لطائف السلوك، هي قائمة على يقظة العقل بالعلم السليم، وعلى اتساع الحلم بحيث أن المرء يحسن التدبير بصحة النظر في الأمور أولا، وبإدراك الإعتبار من حدوثها من بعد ذلك.
ولا يليق بكل عاقل أن يهمل نظام الأشياء في ظاهرها وباطنها معولا على السجية، فيكون ناسيا لاطراد العلة والمعلول، أي السبب والمسببات الذي هو في نظام الطبيعة من أسسه.
والآن نحنوجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رسالة جاء فيها:
"إن الله سبحانه وتعالى خلق آياته ليعقلها عباده النابهون. وأولى بالعاقل والديان أن يكون عارفا بزمانه. ومن فائض الرحمة الإلهية أن إرادته شاءت أن يكون المرء مدركا لفقه الأمر والنهي على سلامة في الروح وهي صحة الإيمان، وعلى تعاف في الجسم وهو من عين التسليم.
ومن قواعد الديانة وصحتها حسن التوكل والرضى والإقرار. والموحد اللبيب يدرك أن تلك القواعد وما تذخره من لطائف السلوك، هي قائمة على يقظة العقل بالعلم السليم، وعلى اتساع الحلم بحيث أن المرء يحسن التدبير بصحة النظر في الأمور أولا، وبإدراك الإعتبار من حدوثها من بعد ذلك.
ولا يليق بكل عاقل أن يهمل نظام الأشياء في ظاهرها وباطنها معولا على السجية، فيكون ناسيا لاطراد العلة والمعلول، أي السبب والمسببات الذي هو في نظام الطبيعة من أسسه.
والآن نحن أمام الانتشار الواسع لوباء كورونا الذي يعصف في قرانا وبلداتنا وأحيائنا بلا تمييز بين شرائح المجتمع ولا بين طرائق حيواتهم. وبات في حكم الخطأ مقاربة الأمر بالإنكار أو الاستخفاف أو التشكيك وكلها أمور بينت أنها تساهم في اتساع الثغرات التي تنفذ منها العدوى وتتفاقم مفاعيلها مما عرفناه، وأيضا مما هو غير مصرح به.
أهلنا الأعزاء الأحباء
إن مشيخة العقل، بالتشاور والتوافق مع مشايخنا الأجلاء الأفاضل في الهيئة الروحية، نناشدكم، جميعا بلا استثناء، إلى مواجهة المسؤولية بحكمة وشجاعة وحسن تدبير، ونرفع الصوت عاليا ونطلق النداء إلى مسؤولي المجالس الدينية والى البلديات والجمعيات والمؤسسات، وهم قدوة المجتمع، لتحكيم العقل ولرفع مستوى الجدية في الاحتراز وذلك عبر احترام قواعد الوقاية والسلامة والانتباه درءا لإمكانات انتقال العدوى، "فدرهم وقاية خير من قنطار علاج". وكذلك، الدعوة إلى التشدد في التزام الشروط الوقائية المعلن عنها من قبل المنظمات والوزارات المعنية وأهمها استخدام الكمامة الطبية، واجتناب التجمعات والتواصل المباشر عبر احترام المسافة المعقولة في التباعد الاجتماعي، والامتناع عن المبادرة إلى الدعوات لمناسبات حاشدة سواء في الأفراح أم الأتراح.
وإذا كانت تقاليدنا وأعرافنا تقضي بالتواصل والتلاقي والتبادل الاجتماعي، إلا أن الظروف الاستثنائية المحيطة بنا تفرض علينا التخلي عن بعض تلك التقاليد من أجل السلامة العامة، وقبول العذر لبعضنا البعض، وليس في مثل ذلك أي انتقاص من إيماننا وتماسكنا وقيمنا التي هي أعمق وأثبت من أي تدبير آني يقتضيه العقل والإيمان معا.
ختاما، إن التزام كل تدابير الوقاية بات مسألة مرتبطة بتبرئة الذمة، لأن عكس ذلك هو مساهمة في زيادة نسبة الخطر الاجتماعي والأذى العام، وهما أمران يأباهما كل ذي مروءة ودين.
نسأل الله تعالى السلامة للجميع، وأن يسدد خطانا في الخير، ويلهمنا إلى صحة التدبير وحكمة التقدير، وهو حسبنا ونعم النصير المعين". الذي يعصف في قرانا وبلداتنا وأحيائنا بلا تمييز بين شرائح المجتمع ولا بين طرائق حيواتهم. وبات في حكم الخطأ مقاربة الأمر بالإنكار أو الاستخفاف أو التشكيك وكلها أمور بينت أنها تساهم في اتساع الثغرات التي تنفذ منها العدوى وتتفاقم مفاعيلها مما عرفناه، وأيضا مما هو غير مصرح به.
أهلنا الأعزاء الأحباء
إن مشيخة العقل، بالتشاور والتوافق مع مشايخنا الأجلاء الأفاضل في الهيئة الروحية، نناشدكم، جميعا بلا استثناء، إلى مواجهة المسؤولية بحكمة وشجاعة وحسن تدبير، ونرفع الصوت عاليا ونطلق النداء إلى مسؤولي المجالس الدينية والى البلديات والجمعيات والمؤسسات، وهم قدوة المجتمع، لتحكيم العقل ولرفع مستوى الجدية في الاحتراز وذلك عبر احترام قواعد الوقاية والسلامة والانتباه درءا لإمكانات انتقال العدوى، "فدرهم وقاية خير من قنطار علاج". وكذلك، الدعوة إلى التشدد في التزام الشروط الوقائية المعلن عنها من قبل المنظمات والوزارات المعنية وأهمها استخدام الكمامة الطبية، واجتناب التجمعات والتواصل المباشر عبر احترام المسافة المعقولة في التباعد الاجتماعي، والامتناع عن المبادرة إلى الدعوات لمناسبات حاشدة سواء في الأفراح أم الأتراح.
وإذا كانت تقاليدنا وأعرافنا تقضي بالتواصل والتلاقي والتبادل الاجتماعي، إلا أن الظروف الاستثنائية المحيطة بنا تفرض علينا التخلي عن بعض تلك التقاليد من أجل السلامة العامة، وقبول العذر لبعضنا البعض، وليس في مثل ذلك أي انتقاص من إيماننا وتماسكنا وقيمنا التي هي أعمق وأثبت من أي تدبير آني يقتضيه العقل والإيمان معا.
ختاما، إن التزام كل تدابير الوقاية بات مسألة مرتبطة بتبرئة الذمة، لأن عكس ذلك هو مساهمة في زيادة نسبة الخطر الاجتماعي والأذى العام، وهما أمران يأباهما كل ذي مروءة ودين.
نسأل الله تعالى السلامة للجميع، وأن يسدد خطانا في الخير، ويلهمنا إلى صحة التدبير وحكمة التقدير، وهو حسبنا ونعم النصير المعين".