نقلا عن صحيفة "الأخبار"- عبد الكافي الصمد
الزّيتون، الأسواق، بعل محسن الواطي، الشّلفة، القبّة، السّقي الشّمالي والزّاهرية. سبعة أحياء طرابلسية شملَها قرار وزارة الداخلية أمس بالإقفال بشكل تام لمدة أسبوع بدءاً من اليوم، من بين 169 بلدة وقرية شهدت ارتفاع نسب الإصابات بفيروس «كورونا». الأحياء السّبعة عبارة عن أحزمة بؤس تحيط بالمدينة ويغلب عليها الفقر والإهمال وغالبية سكّانها من الأرياف، كما يسكنها نازحون سوريون بكثافة.
القرار أثار أسئلة عن حجم التشدّد الذي سيرافق تطبيقه من قِبل قوى الأمن الداخلي وشرطة البلدية، وعن مدى التزام السكان به، خصوصاً أن «السوابق» المماثلة في طرابلس لا تشجّع على التفاؤل. ففي 15 آب الماضي، قرّرت وزارة الداخلية إقفال منطقة باب التبّانة في المدينة، وهي المنطقة الأكبر والأكثر فقراً وكثافة سكانية مقارنة ببقيّة المناطق، إلّا أنّ التطبيق كان شكليّاً، والالتزام بالتدابير الوقائية لم يكَد يُذكر. علماً أن عدد الإصابات في طرابلس يومها لم يكن يتجاوز الـ 258، فيما زاد اليوم على 3800 إصابة، وهي نسبة تشكّل مؤشّراً سلبياً على ما ستحمله الأيّام المقبلة للمدينة من ارتفاع في الإصابات.
رئيس لجنة البيئة في بلدية طرابلس نور الأيوبي أوضح لـ«الأخبار» أنّ «قرار إقفال السبعة يعود إلى أنّ تفشّي الفيروس فيها، قياساً إلى عدد السكّان، أكبر من غيرها»، معرباً عن «تفاؤل نسبيّ» بنتائج الإقفال، رغم أن «من الطبيعي أن يحصل بعض التطنيش، سواء من قِبل قوى الأمن الداخلي، أو شرطة البلدية المقصّرة في كثير من واجباتها، لأنّ الوضع المعيشي الصعب للعائلات الفقيرة في هذه الأحياء، سيجعل كثيرين يخرقون القرار».