بدأت حملة فحوصات واسعة النطاق يوم الاثنين في المدينة الصينيّة الساحليّة، تشينغداو، التي يبلغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة، بعد اكتشاف 12 حالة إصابة بكورونا، بما فيهم 6 حالات من دون عوارض. تم بالفعل اختبار حوالي 150 ألف شخصٍ صباح الاثنين في محاولة لتحديد حالات الإختلاط، تبعًا لموقع «لي إيكو». كما أعلنت السلطات أنه سيتم اختبار المدينة بكاملها «في غضون خمسة أيام»، بينما أرسلت بكين فريقًا من لجنة الصحة الوطنية للإشراف على العمليات.

اكتشفت تشينغداو في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، يوم الأحد، ثلاث حالات بدون أعراض مرتبطة بمستشفى يعالج مرضى كورونا القادمين من الخارج. وكشفت الفحوصات التي أجرِيت على المرضى والعاملين بالمستشفى عن تسع إصابات أخرى، ست منها من دون عوارض.

12 إصابة تكسر سلسلة العملاق الصيني

أدى ظهور هذه الإصابات الجديدة إلى كسر سلسلة استمرت لأكثر من شهرين، لم تبلّغ خلالها الصين رسميًا عن أي انتقال محلي جديد. يتم تحديد عدد قليل فقط من المرضى الجدد كل يوم، جميعهم تقريبًا صينيون عادوا من الخارج ووُضعوا في الحجر الصحي عند وصولهم.

احتوى العملاق الآسيوي الوباء بفضل إجراءات الاحتواء الصارمة، تعميم ارتداء الأقنعة وتطبيقات تعقّب العدوى. ولكن، اكتشاف حالات جديدة في تشينغداو يشهد على صعوبة القضاء التام على فيروس كورونا.

4 ملايين زائر
تشتهر مدينة تشينغداو، كونها تمثّل منتجعًا ساحليًّا في الصين.

جاء ما يقارب 4.5 مليون مسافرٍ إلى المدينة خلال أسبوع العطلة الوطنية في أوائل أكتوبر، مما قد يعقّد عمليّة تعقّب حالات الإختلاط.
نصحت العديد من المقاطعات الصينية سكانها بعدم الذهاب إلى تشينغداو. في جيلين (شمال الصين)، يجب أن يقدّم الأشخاص الذين زاروا مؤخّرًا تشينغداو فحص كورونا سلبي أو الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا.

تأتي هذه الإصابات الجديدة، مع عودة الحياة إلى طبيعتها بالنسبة للغالبية العظمى من المواطنين الصينيّين. تم إجراء أكثر من 637 مليون رحلة إلى الصين خلال «الأسبوع الذهبي» الذي استمر ثمانية أيام وانتهى لتوّه، أي 80٪ من مستوى العام الماضي، مما يعكس الانتعاش التدريجي لثقة السكان في مواجهة تفشي الوباء في الصين.

أخيرًا، تلتزم سلطات تشينغداو الآن بالإجراءات والممارسات التي ثبتت فعاليتها في ووهان أو في بكين في يونيو، عندما ظهرت مجموعة من الإصابات في سوق الجملة الرئيسي: اختبار جماعي للعثور على المخالطين، عزل ووضع في الحجر الصحي جميع الذين ثبتت إصابتهم، بغض النظر عن العوارض.