بعد أسابيع من الخلافات، ولا سيما بين الصين والولايات المتحدة، اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرة الأولى أمس الخميس كي يبحث أزمة جائحة كوفيد-19.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مغلقة عبر الفيديو لبحث تفشي فيروس كورونا وسبل مكافحته، والدعوة إلى وقف عالمي لإطلاق النار لتمكين الجهود الدولية في التصدي للجائحة، وذلك وسط انتقادات مستمرّة لتدني التنسيق الدولي في التعاطي مع تفشي الفيروس وفي توفير الأجهزة والمعدات الطبية. وكشفت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة عن خلافات بين القوى الكبرى في مجلس الأمن، ويكمن أحد أسباب الخلاف في إصرار الولايات المتحدة على تضمين أي بيان أو قرار يصدر عن المجلس فقرة تشير إلى أن أصل الوباء صيني، وهو ما ترفضه بكين بشدة.
وعقد المجلس جلسة مشاورات مغلقة استمع خلالها لإحاطة من أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحدث خلالها عن 8 مخاوف كبري تتعلق بتداعيات تفشي الفيروس على السلم والأمن الدوليين. كما قدم الأمين العام خلال الجلسة 3 مطالب رئيسة ناشد فيها أعضاء المجلس التحرك من أجل تنفيذها لاحتواء تداعيات الفيروس.
ودعا مجلس الامن الدولي دول العالم إلى "الوحدة والتضامن مع جميع المتضررين " من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وجاء ذلك في "عناصر صحفية" أدلي بها رئيس المجلس السفير خوزيه سينجر، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال رئيس مجلس الأمن في تصريحاته للصحفيين إن "الأمين العام اطلع أعضاء مجلس الأمن على ندائه من أجل وقف عالمي لإطلاق النار وعلى الأثر المحتمل لوباء كورونا في الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة وكذلك على موقف بعثات حفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة للمنظمة".
وأردف قائلا: "أعرب أعضاء مجلس الأمن أيضًا عن دعمهم لجميع جهود الأمين العام فيما يتعلق بالأثر المحتمل لوباء كورونا على البلدان المتأثرة بالصراعات، ودعوا لضرورة الوحدة والتضامن مع جميع المتضررين".

