توفي أكثر من 18 ألف من كبار السن الذين لم يتم إجراء اختبار COVID-19 لهم في دور الرعاية البريطانية، الأمر الذي وصفه تقرير جديد مروع صادر عن منظمة العفو الدولية بأنه انتهاك لحقوق الإنسان الخاصة بهم، بحسب ما أورده موقع «بيزنس إنسايدر».
بين مارس ويونيو، تم تسجيل أكثر من 28116 حالة وفاة في دور الرعاية في إنكلترا، تأكد أن 18500 منهم كانوا من COVID-19، وفقًا لفريق الاستجابة للأزمات التابع لمجموعة حقوق الإنسان.
والتقرير الذي يحمل بعنوان «كما لو كان مستهلكًا: فشل حكومة المملكة المتحدة في حماية كبار السن في دور الرعاية أثناء جائحة COVID-19»، وجد أن العديد من الوفيات كان من الممكن تجنبها تمامًا.
ودعت منظمة العفو الدولية، وهي منظمة حقوقية رائدة في العالم، إلى إجراء تحقيق علني وعدت به الحكومة في يوليو للبدء على الفور في خطوة من شأنها إجبار الحكومة على الإفراج عن السجلات والوثائق السرية.
كما سيُطلب من الوزراء، بمن فيهم وزير الدولة للصحة، مات هانكوك، الإدلاء بشهادتهم تحت القسم ومحاولة تبرير أفعالهم، والتي وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «غير مسؤولة بشكل صادم».
وحتى 13 مارس، بعد يومين من إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا جائحة عالمي، قالت هيئة الصحة العامة في إنكلترا «ليست هناك حاجة لفعل أي شيء بشكل مختلف في أي مكان للرعاية في الوقت الحالي».
وبعد أربعة أيام، أمرت الحكومة بإخراج 25 ألف مريض في المستشفيات إلى دور الرعاية وكررت التعليمات في بداية شهر مارس على الرغم من تأكيد منظمة الصحة العالمية وجود حالات قبل ظهور الأعراض في نفس اليوم.
كما أثار تقرير منظمة العفو الدولية بواعث قلق خاصة بشأن الاستخدام غير الملائم لأوامر «عدم محاولة الإنعاش» DNAR الصادرة لمديري الرعاية الذين طُلب منهم إضافة التعليمات إلى ملفات السكان كنهج شامل.

