عقد محافظ الجنوب منصور ضو، قبل ظهر اليوم في مكتبه في سرايا صيدا، اجتماعا مع عدد من رؤساء بلديات قرى وبلدات في شرق صيدا المشمولة بقرار الاقفال الذي اصدرته وزارة الداخلية في ضوء نسبة الاصابات المسجلة لديها بفيروس كورونا، وهي: البرامية، عبرا، المية ومية، عين الدلب، مجدليون، الهلالية، بقسطا، كفرجرة.
وعرض رؤساء البلديات المشاكل والصعوبات التي تواجههم في آلية تنفيذ الاقفال الذي سبق أن ابدوا اعتراضهم عليه في المرحلة الاولى، سواء بالنسبة الى الاصابات القليلة الموجودة في قراهم مقارنة بغيرها من جهة، وصعوبة الزام المواطنين الاقفال من جهة اخرى، لا سيما في الاحياء المتداخلة بين قراهم بسبب قلة عديد عناصر شرطة البلدية، ما يحتم ضرورة مؤازرة القوى الامنية لضبط الوضع والتشدد في تطبيق القرار بمندرجاته كافة.
وطالب اللقاء الذي ضم رؤساء بلديات: البرامية جورج سعد، عبرا ايلي مشنتف، عين الدلب داني جبور، مجدليون بطرس صليبا، "باعتماد الجداول الطبية التي ترسلها البلديات الى محافظة الجنوب ومنها الى وزارتي الصحة والداخلية ليتم تصويب قرارات لجنة التدابير الوقائية في مجلس الوزراء على اساسها"، معتبرين انها "اللوائح الادق والاصح لتحقيق النتائج الافضل في تطويق الوباء والحد منه".
وفي ختام الاجتماع، سلم كل من مشنتف وسعد وجبور وصليبا كتبا الى ضو ليصار عبره الى رفعها الى وزير الداخلية، يتضمن بعضها طلب العودة عن قرار الاقفال فيما طلب البعض الاخر العمل على مؤازرة القوى الامنية لاداء مهامهم على النحو المطلوب.
واثر الاجتماع، قال سعد: "وضعنا المحافظ ضو خلال اجتماعنا اليوم في اجواء المشاكل التي تعترضنا جراء تنفيذ قرار وزارة الداخلية، ابرزها معاناة تداخل القرى ببعضها البعض جغرافيا، وطالبنا المحافظ بأن يصار الى اعتماد ارقام الاصابات الصادرة عن البلدية او المحافظة او دائرة الصحة المحلية لاننا نعرف مناطقنا اكثر من غيرنا".
واضاف: "نحن مع قرار وزير الداخلية وملتزمون به، ولكن يجب تفعيله بالطريقة الصحيحة لنتمكن من تنفيذه"، مؤكدا "أن عملية اقفال حي يقابله آخر مفتوح، وشارع مقفل يقابله شارع مفتوح، وكذلك سوبرماركت مقفلة يقابلها اخرى مفتوحه، ستؤدي الى ارباك وفوضى، وهذا ما دعانا الى رفع الصوت لانه يعز علينا عدم تنفيذ القرار. نتمنى على وزير الداخلية ايجاد الحل".