نظمت منظمة اطباء بلا حدود وفريق الطوارئ الطبي البريطاني بالتعاون مع مستشفى صيدا الحكومي الجامعي ورشة عمل تدريبية على مدى يومين تحت عنوان "دور الجمعيات التوعوي في مواجهة كورونا" .
تخلل الورشة تدريب الجمعيات على كيفية الرد على تساؤلات المجتمع عن وباء كورونا وتزويده بالمعلومات الكافية والموثوقة.
أشرف على تدريب المشاركين الطبيبة الكندية كريستين من فريق الطوارئ البريطاني وممثل اطباء بلا حدود المرشد الصحي علي محمد ، حيث تناولا الشقين الطبي والعلمي لفيروس كورونا من جهة وتأثير هذا المرض على المصابين وكيفية دعمهم من المجتمع المدني وأهمية الأخذ بتوصيات منظمة الصحة العالمية وتنفيذ الإجراءات الوقائية المتبعة من وزارة الصحة.
وعلى هامش الورشة لفتت مسؤولة قسم التواصل الصحي في فريق الطوارئ الطبي البريطاني ديانا مداح إلى "أن الفريق جاء إلى لبنان بناء على طلب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية بهدف مساعدة الطاقم الطبي والصحي في المستشفيات الحكومية لرفع قدراته ومهاراته من جهة والعمل من جهة أخرى على جعل المستشفى الحكومي صلة وصل مع مجتمعه من خلال الدور التوعوي الفعال الذي يجب أن يؤديه بالتوازي مع مهمته الاستشفائية والصحية"، معتبرة "ان من حق المجتمع معرفة الأمور حول وباء كورونا بطريقة علمية موثقة بدقة المعلومات الصحيحة".
وأشارت إلى أننا "كنا قد أجرينا الكثير من حلقات التوعية في صيدا تخللها استمارات لمعرفة رؤية الناس لفيروس كورونا ومدى معرفتهم عنه وما هي حاجاتهم وتطلعاتهم والمعلومات غير الدقيقة بينها لنصححها، الا أن هدفنا الأساسي من لقائنا اليوم هو لعب دور الوسيط المساعد والمسهل للمستشفى للوصول إلى مجتمعه وإقامة نشاطات التوعية الصحية على الأسس العلمية الدقيقة".
وقالت: "انطلقنا في أول ندوة صحية لنا من بلدية صيدا توجهنا عبرها إلى المجتمع الصيداوي وتم نقلها مباشرة عبر صفحة الفايسبوك الخاصة بموقع البلدية تابعها آلاف المهتمين للمعلومات الصحية القيمة التي تضمنتها حول كورونا ومشاركة عدد من الأطباء الاختصاصيين فيها".
أضافت: "اما لقاءاتنا التي اقمناها على مدى يومين فشملت جمعيات ومنظمات في صيدا بمساعدة رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في المدينة وجوارها ماجد حمتو، وبالتعاون مع منظمة اطباء بلا حدود، تناولت خلالها الطبيبة كريستين المواضيع الطبية العلمية البحتة وتشاركت مع الحضور التجارب العلمية في كندا إضافة لأساليب الشائعات والتنمر التي تلحق بالمصابين ونبذهم وسط بيئتهم وكيفية العمل على خروجهم من وصمة المرض. وأجرينا تقييما عبر استمارة قبل اللقاء وبعده اظهرت نتائجه مدى استفادة الحضور".
واوضحت "أن اختيارنا للجمعيات كان نسبة لوجودها الفعال والداعم للمجتمعات المدنية الأمر الذي يشكل ملاذا للناس للحصول على المساعدات الاجتماعية والطبية والنفسية في ظل إمكانات الدولة المحدودة".
من جهته اشار ممثل منظمة اطباء بلا حدود المرشد الصحي علي محمد إلى أن "هدف المنظمة من هذه اللقاءات التوعوية والدورات التدريبية التي تجريها للمنظمات والجمعيات التي تعمل بشكل مباشر مع المجتمع المدني لا سيما على صعيد مدينة صيدا وجوارها، دعمها في نشر الوعي حول فيروس كورونا على مستويات الشرائح الاجتماعية كافة وتوسعة الدائرة المعرفية للمواطنين لتجنيبهم المعلومات المغلوطة في هذا المجال عبر اتباع توصيات منظمة الصحة العالمية واتخاذ الإجراءات الوقائية الصحيحة لحماية أنفسهم ومن حولهم من خطر الإصابة بعدوى الوباء".
وختم: " في طليعة أولوياتنا أيضا تعريف الناس على مركز العزل في سبلين الذي تم انشاؤه بالتعاون مع الاونروا ووزارة الصحة لتسليط الضوء على إمكاناته لمساعدة الناس من مختلف الجنسيات، وبخاصة للذين ليس لديهم القدرة على التزام عملية الحجر من حيث قدرة استيعابه لنحو 30 مريضا وتأمين كافة احتياجاتهم الصحية والاجتماعية".