نقلا عن سكاي نيوز عربية - أحمد إمام
كشفت نائبة رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية الدكتورة جيهان العسال، عن إجراء تعديلات في بروتوكول علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، كإجراء استباقي في حالة تزايد حالات الإصابة بالفيروس، وسط مخاوف من عودة موجة ثانية لـ(كوفيد - 19).
وأوضحت العسال في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أنه سيتم إجراء تعديلات في بروتوكول علاج مرضى فيروس كورونا، لكنه سيكون بروتوكولا استباقيا في حال حدوث تزايد في حالات الإصابة بالفيروس في مصر.
وشددت على أنه "لن يتم إجراء تغيير كامل في البرتوكول العلاجي، لأنه حقق نتائج جيدة منذ تعميم استخدامه في المستشفيات، لكن ما يتم هو إجراء تعديلات عليه".
وإذ أكدت أن أي بروتوكول علاجي يجري اعتماده من قبل اللجنة العلمية يتم العمل به في مستشفيات وزارة الصحة، تحفظت العسال، عن إعلان تفاصيل البروتوكول الجديد، لحين اعتماده بشكل رسمي.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، إن التقارير أظهرت أن أعداد المصابين بكورونا تأخذ المنحى التصاعدي مرة أخرى، وهو ما يدعو إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وأهمية ارتداء الكمامات في مختلف المواقع والأماكن العامة، ووسائل النقل الجماعي.
ووجه رئيس الوزراء المصري بتطبيق الغرامات على غير الملتزمين، وذلك حفاظاً على الصحة العامة لجميع المواطنين.
مخاوف من موجة ثانية
وقالت العسال إن مخاوف البعض من حدوث موجة ثانية لكورونا أمر قائم، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المشكلة في خلط البعض بين حالات كورونا والأنفلونزا الموسمية.
وأكدت أن ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا في مصر يعتمد على درجة الوعي والتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
وفي وقت سابق، أشار الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا بوزارة الصحة في تصريحات تلفزيونية إلى أن اللجنة تحدث البروتوكولات العلاجية الخاصة بكورونا بشكل جيد، ونسب الشفاء في مصر عالية.
وقال إن بروتوكول العلاج المصري أفضل وأقوى بروتوكول علاج لمصابي فيروس كورونا ويدعو للفخر.
وأشار الدكتور حسام فتحي المتحدث الرسمي باسم مستشفى إسنا التخصصي بالأقصر، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن البروتوكول العلاجي الحالي لم يشهد تحديثات منذ العمل به في أواخر آيار/مايو الماضي.
لكنه لفت إلى توصية حديثة من وزارة الصحة بأن يحصل المواطن على مصل الإنفلونزا الموسمي مع اقتراب فصل الشتاء، ومخاوف عودة موجة ثانية من كورونا.
استحداث "ديكساميثازون" المضاد للالتهابات
وأوضح فتحي أن جوهر بروتوكول علاج مرضى كورونا لم يتغير منذ أواخر آيار/مايو الماضي، حيث يتضمن في مجمله عقار "هيدوركسي كلوركين" والتاميفلو، والمضادات الحيوية، ومضادات تجلطات الدم.
لكن الطبيب المصري نوه إلى استحداث عقار جديد منذ حزيران/يونيو الماضي ضمن أدوية البروتوكول العلاجي وهو "ديكساميثازون" المضاد للالتهابات.
وقال فتحي إن العقار الذي جرى استخدامه أظهر نتائج واعدة وطيبة جدا في تحسين الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بـ(كوفيد 19)، وتقليل حالات الوفاة بالفيروس.
وحرص فتحي على التأكيد أن أدوية البرتوكول تعالج الآثار المترتبة على الإصابة بكورونا، لكن كمضاد للفيروس نفسه ليس هناك دواء نهائي حتي الآن.
وفيما شدد على أن الأمور هادئة ومستقرة حتي الآن بالنسبة للحالات المرضية التي تستقبلها المستشفى، أكد أن الفترة المقبلة ستحدد تطورات وضع الفيروس وطريقة التعامل معه.
ودعا المتحدث الرسمي باسم مستشفى إسنا إلى ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية الوقائية وارتداء الكمامات وغسل الأيادي بشكل مستمر والاهتمام بالنظافة وتجنب التجمعات.
وفي وقت سابق، وخلال ذروة انتشار فيروس كورونا في تموز/يوليو الماضي، تصدرت مستشفى إسنا التخصصي للحجر الصحي بالأقصر، مستشفيات العزل على مستوى الجمهورية، كأعلى معدلات تعافي من كورونا خاصة بين فئة المسنين والحوامل.