من الطبيعي أن يتساءل مرضى القلب هل هم معرضون للإصابة بفيروس كورونا أم أنهم في مأمن وهو ما كشفته دراسة حديثة أجريت على 416 مصابا بفيروس كورونا في بؤرته الأولى، مدينة ووهان الصينية.
حيث أوضحت الدراسة، وفقا لـ"DW" الألماني، أن الذين يعانون من مشاكل في القلب قد يتساءل بعض مرضى القلب هل هم معرضون للإصابة بفيروس كورونا أم أنهم في مأمن وهو ما كشفته دراسة حديثة أجريت على 416 مصابا بفيروس كورونا في بؤرته الأولى، مدينة ووهان الصينية، وذلك في دراسة نُشرت خلاصاتها في المجلة الطبية المختصة بأمراض القلب JAM Cardiology.
ووصل الاكتشاف حد ملاحظة الأطباء علامات على نوبات قلبية مفترضة، رغم أن المرضى ليست لديهم في الواقع هذه النوبات، ولم يتوصل العلماء بعد إلى الأسباب الدقيقة للملاحظات السريرية السابقة الذكر، غير أنه قد يعود لضعف الجسم نتيجة الفيروس.
وخلُصت الدراسة التي أجريت في ووهان إلى أن المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين يعانون من علل سابقة في القلب أو حتى أولئك المعافين قلبياً قد تتشكل لديهم مشاكل في العضلة القلبية.
وسيكون من المهم مستقبلاً معرفة إذا كان من الضروري مكافحة الفيروس في قلب المريض أيضاً، حسب ما صرح به الباحث أورليش جوردي للدورية الأميركية Scientific American، إلا أن الفحوصات اللازمة لذلك في غرف العناية المركزة التي تعمل فوق طاقتها قد تكون متعذرة في الوقت الحالي.
ولاحظ المختصون لغزاً طبياً آخر: يشكو البعض من أعراض نوبة قلبية، بيد أنه وبعد الفحص يتبين أن المرض هو الإصابة بكورونا، حسب موقع TCTMD المختص بأمراض القلب.
كما كتب الموقع الطبي أن عدد من يأتون إلى المشافي والعيادات للاشتباه بإصابتهم بنوبة قلبية قد انخفض، خاصة في الدول التي تفشى فيها الوباء كإيطاليا وإسبانيا.
ويرجع الموقع المختص بأمراض القلب ذلك إلى الخوف من العدوى في المشافي والعيادات أو إلى انخفاض الضغط النفسي نتيجة إجراءات التباعد الاجتماعي.