أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا بواقع 12 ألفا و97 إصابة إلى 545 ألفا و27 إصابة في المجمل.
وبدأت ألمانيا اعتبارا من اليوم بتطبيق إجراءات الإغلاق الجزئي التي أعلنت عنها المستشارة أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي، بهدف احتواء تفشي فيروس كورونا، والتي ستستغرق شهرا كاملا.
ويشمل قرار الحكومة إغلاق المطاعم والمقاهي والحانات ودور السينما والمسارح والمتاحف والمرافق الثقافية والترفيهية الأخرى ومنع الفنادق من استقبال السياح والاقتصار على استقبال المسافرين من أجل العمل فقط، مع منع التجمع لأكثر من 10 أشخاص.
ويحظر أيضا حضور المشجعين في مباريات كرة القدم في الدوري الألماني، ولن تقام فعاليات رياضية للهواة، كما سيتم إغلاق الصالات الرياضية وحمامات السباحة واستوديوهات التجميل وصالات التدليك واستوديوهات الوشم.
مع ذلك، وخلافا للإغلاق السابق في الربيع، ستظل المدارس ورياض الأطفال مفتوحة، إلى جانب معظم المتاجر (مع تحديد الحد الأقصى لعدد المتسوقين في وقت واحد) وصالونات الحلاقة.
وكانت ميركل قد عللت فرض هذه القيود الصارمة بضرورة تفادي حالة طوارئ صحية على مستوى البلاد، في ظل تصاعد معدلات انتشار الوباء.
الجيش الألماني يساهم في مكافحة جائحة كورونا
في السياق، أعلن الجيش الألماني عن توفير قرابة 4000 جندي للمساعدة في جهود مكافحة جائحة كورونا في البلاد. وهكذا يكون عدد جنود الجيش المشاركين في مكافحة الوباء قد تضاعف تقريبا في غضون أسبوع.
وفي مقابلة تلفزيونية، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور: "نحن نعمل في الوقت الراهن في نصف مكاتب الصحة".
ويتركز دور الجنود في المكاتب الصحية على المساعدة على سبيل المثال في تتبع سلاسل العدوى وفي أخذ المسحات داخل مراكز الاختبارات، بالإضافة إلى تقديم المساعدة في دور المسنين والرعاية الصحية.
وينتمي هؤلاء الجنود إلى وحدة عمليات "إنجاز المساعدة ضد كورونا" التي تضم ما يصل إلى 15 ألف جندي.
وأضافت الوزيرة إنه "من الملاحظ أن الحاجة إلى المساعدة تتزايد فعليا يوما بعد يوم.. وهذه إشارة على مدى كبر هذه الموجة الثانية".
وناشدت كرامب كارنباور الشعب الالتزام بقواعد الإغلاق الجزئي حتى يتمكنوا جميعا من الاحتفال مع بعضهم البعض بعيد ميلاد خال من المتاعب.

