في أمريكا يدفع الأمريكيون أموالاً طائلة من الضرائب لإجراء الأبحاث المتعلقة بالأدوية واللقاحات الصيدلانية، مثل تلك التي يتم تطويرها لمكافحة فيروس كورونا، وتحصل الشركات، التي تطور الأدوية بعد ذلك على براءة اختراع وتقرر سعر المنتجات.
وقد استنتج أليكس لوسون، المدير التنفيذي لأعمال الضمان الاجتماعي، في تقرير نشره موقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس، إلى أن شركات الأدوية تستفيد من جائحة كوفيد- 19 لتأمين الأرباح فقط.
ويضيف لوسن ” هذه صناعة قائمة على ابتكار الأرباح، نحن ندفع لتطوير هذه الأدوية، حيث تذهب أموال دافع الضرائب للمعهد الوطني للصحة وجميع المعامل الجامعية في جميع انحاء البلاد، والمراكز التي تقوم بهذا البحث، وفي نهاية العملية، نقوم فقط بتسليم براءة الاختراع لشركة أدوية تتقاضى ما تريد”.
وأوضح كيف استغلت شركة تدعى “جلعاد ساينس” الأزمة لتطلب من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الأسبوع الماضي من أجل منحها صفة “حالة اليتيم” النادرة لعلاج محتمل لفيروس كورونا.
وتابع الخبير أن الشركة لا تريد فقط الاحتكار التلقائي لعلاج متوقع لمدة خمس سنوات، وانما تريد إضافة سنوات أخرى من الاحتكار على أساس أن المرض نادر.
وختم الموقع إن هذه هي العقلية التي يمكن رؤيتها في صناعة الأدوية: النظر إلى الوباء على أنه ربح هائل محتمل.

