جال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في الأسواق والمنتزهات والمحال التجارية والمؤسسات في مدينة بعلبك للتأكد من مدى الإلتزام بقرار عزل المدينة وإقفالها. ورافقه في جولته رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، المدير الإقليمي لمديرية أمن الدولة المقدم حسين الديراني ورئيس مركز بعلبك النقيب فراس شحادة.
إثر الجولة قال المحافظ خضر: "بعد صدور القرار من وزارة الداخلية والبلديات بإقفال عدد من البلدات، ومنها مدينة بعلبك، قمنا اليوم بجولة تفقدية لنرى ميدانيا سير تطبيق هذا القرار"، ولفت الى أن "هناك نوع من الممانعة أو التهرب أو التذاكي من بعض المحال، فعند مرور الدورية الأمنية يقفل البعض وبعد مرورها يعاود فتح محله".
أضاف: "لست مسرورا بأن يكون هناك إقفال لأرزاق الناس ونحن لسنا هواة إقفال، لكن الذي أجبرنا على المر هو الأمر منه، هي جائحة كورونا. اليوم لم يعد يوجد في مستشفيات بعلبك الهرمل أسرة عناية فائقة أو أجهزة تنفس شاغرة لمرضى الكورونا، وفي حال عدم التزام الناس سنواجه كارثة أكبر بكثير مما هي عليه الآن".
وتابع: "نحن نقدر الظروف المعيشية والأزمة الاقتصادية، لكن هذه الكأس نحن مضطرون إلى تجرعها، وإلا فإن الآتي سيكون سيئا جدا، لذا أطلب من الجميع الإلتزام بهذا القرار حفاظا على سلامتهم وحرصا عليهم، فالوضع خطير جدا، وفي بعلبك الإصابات تزداد يوميا".
ولفت الى أن "هناك محاضر ضبط تسطرها شرطة البلدية بحق المخالفين، وأنا أتوجه بالشكر إلى الأجهزة الأمنية، وخصوصا جهاز أمن الدولة الذي يتعاون معنا ومع البلدية بشكل كبير، وأنا أنزعج من محاضر الضبط في ظل الضائقة الاقتصادية والمعيشية لكنها الوسيلة الوحيدة لفرض الإقفال".
وقال بلوق: "آسفون لاضطرارنا تسطير محاضر ضبط بحق المخالف حفاظا على صحته وسلامته وعائلته وأهله وأولاده، لذلك أتمنى على الناس التجاوب مع قرارات مجلس الوزراء ووزارتي الصحة العامة والداخلية والبلديات، والإلتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي لمسافة آمنة والحفاظ على النظافة الشخصية واعتماد التعقيم".
واضاف: "نحن نعرف الحالة الاقتصادية الصعبة جدا علينا وعلى كل اللبنانيين، لكن فيروس كورونا المستجد ليس مزحة ونتمنى على أهلنا التجاوب معنا وتلبية ندائنا".