صدر عن إدارة مستشفى هيكل البيان التالي:
"نظراً لما أثير من مغالطات حول وفاة المرحوم محمود فياض في مستشفى هيكل بتاريخ 30/8/2020، يهم إدارة المستشفى توضيح ما يلي:
بتاريخ 18/8/2020 أدخل المريض محمد عبد الكريم فياض (73 سنة) إلى مستشفى البير هيكل نتيجة إصابته بفيروس "COVID-19" (فحص إيجابي بتاريخ15/8/2020 وكان يعاني من قصور تنفسي حاد وعدد من العوارض الأخرى).
وتم اجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية اللازمة التي اظهرت وجود قصور رئوي يترافق مع مرض الكورونا. باشر الجهاز الطبي والتمريضي باعطاء المريض العلاجات اللازمة والاكسجين والأدوية وفقا للمواصفات العلمية المطبقة. فيما بعد، أصبح المريض بحاجة الى كميات اكبر من الاكسجين ما استدعى لاحقا إلى وضعه على التنفس الاصطناعي الخارجي (CPAP) مع تعديل العلاجات بما يتناسب ووضعه الصحي.
على أثر العلاجات المذكورة تحسن وضع المريض نسبيا حتى تاريخ 25/8/2020، حيث بدأ وضعه يتدهور تدريجيا ما استدعى إجراء فحوصات اضافية له من ضمنها زرع الدم بتاريخ 28/8/2020 بسبب ارتفاع في الحرارة في اليوم نفسه.
على اثر ذلك، تم إعطاء المريض العلاجات المناسبة مع تعديل في مؤشرات الـ CPAP مع بقاء نسبة الـ Sat O2: 99% .
بتاريخ 30/8/2020 تدهورالوضع الصحي للمريض كليا ما استدعى بحسب البروتوكولات العلمية وضعه على جهاز تنفس اصطناعي، ثم إجراء عملية إنعاش CPR استمرت 45 دقيقة بسبب توقف عمل القلب إلى أن توفي المريض بنفس النهار.
تولى علاج المريض في المستشفى كل من الأطباء د. طه بازرباشي (رئيس قسم الإنعاش الطبي والرئوي) ود. هاني خوري (الإنعاش الطبي والرئوي) مع إستشارة ومتابعة طبيبة الأمراض الجرثومية د. منى يوسف.
بتاريخ 31/8/2020 صدرت نتيجة زرع الدم حيث تبين وجود "ٍStaphylococcus aureus" ، وهذا الزرع قد تم أخذه يوم 28/8/2020 عند إرتفاع الحرارة، مع الإشارة إلى أن ما يفوق الـ10% من الـ "Population communotaire" في لبنان يحملون جرثومة الـ SARM التي كانت على الأرجح موجودة لدى المريض دون عوارض. علما أنه وبالفترة نفسها لم يكن يوجد أي مريض آخر في المستشفى مصاب بجرثومة الـ" SARM".
بتاريخ 23/9/2020 إجتمعت لجنة الإعتلال والوفيات في المستشفى للبحث بحالات الوفاة ومن ضمنها حالة المريض محمود فياض وقد تبين ان العلاجات التي أعطيت للمريض تتوافق مع السياسات العلاجية العالميةالمتعارف عليها.
بعد ان استعرضنا للوقائع المرتبطة بحالة المريض الصحية، لا بد من توضيح النقاط التي تمت إثارتها من قبل ذوي المرحوم محمود فياض:
-الفريق المعالج في المستشفى هو من كان يقوم بالاتصال بالاهل من داخل غرفة المريض لتمكينهم من التواصل معه (Video-call). وبالتالي ليس صحيحا أن المريض حرم من التواصل مع أهله.
-إن معاييرالنظافة والـ"Hygiene" المعتمدة في المستشفى تتوافق مع المعاييرالعالمية المطبقة في كافة المستشفيات.
-كل مريض يتلقى كامل الخدمات والرعاية داخل المستشفى وفقا للأصول المعتمدة.
-ان استعمال جهازالتنفس الخارجي الـ CPAP يستخدم في مرحلة أولى لتفادي وضع المريض على آلة التنفس الاصطناعي نظراً لما قد ينتج عن ذلك من مضاعفات على حالة بعض المرضى. وبالتالي فإن استعمال التنفس الخارجي هو أساسي ومهم للمريض إلا في حالات يكون فيها وضع المريض سيء او مستعصي، عندها لا يكون هناك من حل سوى اللجوء الى التنفس الاصطناعي.
-ان فحوصات زرع الدم تجري وفقا لبروتوكولات عالمية وبـ"Indications" متفق عليها، وفحص الزرع يحتاج إلى فترة زمنية (عدة أيام) لكي تظهر فيه الجرثومه. كما أنه لا يمكن للفريق المخبري التحكم في سرعة إصدار نتائج الزرع حفاظا على دقتها. وبالتالي، فإن الحديث عن تأخر في صدور النتائج يكون من باب تحوير الحقيقة.
في الختام، يهم مستشفى البير هيكل ان توضح بأن عدد حالات الـCOVID-19 التي تمت معالجتها في المستشفى قد بلغت حوالي ألف حالة، في حين أن عدد الوفيات من بينها هو ستة عشرة حالة ما يدل على صوابية ودقة اجراءات المعالجة المتبعة من قبل المستشفى بالنسبة للمصابين.
بناء على ما تقدم، وعملا بحق الرد، يستنكرمستشفى البير هيكل حملة التحريض والتعرض لسمعته ولسمعة الطاقم الطبي والتمريضي التابع له والتي يمارسها أهل المرحوم محمود فياض وغيرهم وهو يحتفظ بكامل حقوقه بملاحقتهم جزائيا بجرم القدح والذم والتشهير. كما ان المستشفى على اتم الاستعداد من اجل التعاون فيما خص التحقيقات التي ستجرى من قبل نقابة الأطباء والجهات القضائية المختصة، التي له ملء الثقة بعدالتها، من أجل تبيان الحقيقة ووضع الأمور في نصابها الصحيح".