انطلقت في عاصمة الجنوب صيدا حملة أهلية لدعم مستشفى صيدا الحكومي، بتأسيس صندوق لدعمه، عبر جمع التبرعات المالية والعينية وفقا للاحتياجات التي تحددها ادارة المستشفى، وذلك ترجمة للمبادرة التي أعلنت عنها النائب بهية الحريري بإسم الاجتماع التنسيقي المواكب لمستجدات كورونا في صيدا ( الذي ينعقد أسبوعيا بدعوة منها في مجدليون ) بإطلاق حملة أهلية لدعم مستشفى صيدا الحكومي عبر تلبية حاجاته الأساسية الطبية والتشغيلية اللازمة لإستمراره بتقديم الرعاية الصحية والاستشفائية للمرضى ولا سيما لحالات الكورونا التي يستقبلها وفي ظل الأزمة المالية التي يعانيها بسبب تأخر صرف مستحقاته ورواتب موظفيه.
وقد بدأ هذا الصندوق بتلقي التبرعات والمساهمات من رجال اعمال ومؤسسات وتحويلها الى المستشفى على شكل مواد طبية وأولية وغذائية، وذلك تحت اشراف بلدية صيدا وجمعية تجار صيدا وضواحيها، وبمتابعة يومية من النائب الحريري التي قدمت بدورها للمستشفى عبر مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة كمية من المستلزمات الطبية والأدوية.
وعن الحملة، قال رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف: "اثر تفاقم أزمة تفشي وباء كورونا وارتفاع اعداد المصابين في صيدا ومنطقتها، وما رتبه ذلك من اعباء اضافية على مستشفى صيدا الحكومي الجامعي الذي يعاني اساسا من تأخر سداد مستحقاته المالية ورواتب موظفيه لدى الدولة، مضافا الى ذلك الأزمة الإقتصادية الضاغظة على الموظفين والعاملين فيه، وحرصا على متابعة المستشفى لتأدية واجبه وتقديم خدماته الاستشفائية والطبية للمرضى وخصوصا لمصابي الكورونا ولدعم الجهود الجبارة التي تبذلها طواقمه الادارية والطبية والتمريضية والعاملون فيه في مواجهة هذا الوباء، أطلق الاجتماع التنسيقي المواكب لمستجدات كورونا في صيدا وبمبادرة من النائب الحريري حملة أهلية لدعم مستشفى صيدا الحكومي بالمستلزمات الأساسية، ولسد النقص في الاحتياجات التشغيلية واللوجستية التي تعترض عمله. وانبثق عن هذه الحملة صندوق لمد المستشفى بمقومات الاستمرارية عبر جمع التبرعات المالية والعينية، فتم انشاء حساب مصرفي تحت اشراف بلدية صيدا وجمعية تجار صيدا وضواحيها لتحويل هذه التبرعات تباعا من خلاله الى المستشفى على شكل مواد طبية وأولية وغذائية وفقا للاحتياجات التي تحددها ادارة المستشفى".
وأضاف: " لاقت هذه المبادرة تجاوبا كبيرا من قبل رجال أعمال ومؤسسات، أبدوا مشكورين كل استعداد لمساعدة هذا الصرح الإستشفائي العام. وتم حتى الآن تأمين ما يحتاجه من مادة الأوكسجين الأساسية لعمل بعض اقسامه وخصوصا قسم الكورونا، ومن مواد تعقيم ووقاية ومحارم، ومن مواد غذائية لمطبخ المستشفى ( تتضمن اصنافا منوعة )".
وتابع: "من جهتنا كجمعية تجار صيدا وضواحيها، ساهمنا في هذه الحملة لدعم المستشفى عبر تخصيص مبلغ من المال من قبل الجمعية لتأمين بعض المستلزمات الطبية والأولية اللازمة لاستمرار عمل المستشفى لدعم جهود طواقمه كافة في مواجهة أعباء استقبال مرضى كورونا".
وأشار الى أن هذا الصندوق يستمر في تلقي التبرعات والمساعدات العينية وتأمينها تباعا الى مستشفى صيدا الحكومي، بناء لكشوفات بالاحتياجات تحددها ادارة المستشفى وبناء لفواتير تصدر عن الموردين وتوافق عليها الإدارة.
وتوجه الشريف بإسم الحملة بالشكر "لكل من ساهم ويساهم في هذا العمل الانساني التكافلي تجاه مستشفى صيدا الحكومي"، متمنيا على كل قادر "أن يبادر للمساهمة بما يستطيع، لأنه بذلك يشارك في تمكين المستشفى من الصمود والاستمرارية بعمله الاستشفائي في رعاية وعلاج المرضى عموما ومرضى كورونا بشكل خاص سيما وانه الملاذ الاستشفائي الوحيد للشرائح الفقيرة ومحدودي الدخل".