اتخذ المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أخيرا "تدابير إضافية لتعزيز سلامة المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية داخل حرمه، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وفي إطار التزام المركز توفير الرعاية الصحية المتطورة للمجتمع". وأعلن المركز في بيان، أنه تم البدء بالعمل بهذه التدابير "من تاريخ 9 تشرين الثاني 2020".
وجاء في البيان: "مع بلوغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان اكثر من 2000 حالة وفي ظل انتشار واسع للفيروس، التزم المركز الطبي بصرامة بسياسة عدم استقبال الزوار منذ منتصف الصيف الماضي. ومع ذلك وصلت هذه الجائحة الى مرحلة مقلقة للغاية. تهدف الإجراءات الجديدة التي تم تنفيذها إلى تقليل انتشار الفيروس وتقليص تأثيره على المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية. وتتضمن هذه التدابير السماح بدخول زائر واحد لكل مريض الى المركز بشرط ابراز نتيجة اختبار "بي سي آر" سلبي قبل 48 ساعة من تاريخ دخول المريض. بالإضافة، يجب فحص جميع المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المركز الطبي للحالات غير الطارئة قبل 48 ساعة من دخولهم كما يجب تطبيق الإجراء عينه على جميع المرضى الذين يتم ادخالهم الى قسم الطوارىء.
كما يتوجب على جميع المرضى الذين يخضعون للجراحة، أو لأنشطة طبية تحمل نسبة عالية من خطورة الاصابة الفيروسية في العيادات الخارجية، أن يجروا اختبار الكشف عن الفيروس. وستتبع الأقسام التي تعنى بالأطفال الإجراءات ذاتها وستتطلب عمليات الأطفال الاختيارية أيضا اختبار الشخص المرافق للطفل".
أضاف: "أما فرق الرعاية الصحية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، فإن أعضاءها يتبعون أحدث الإرشادات الموصى بها من قبل المنظمات الصحية العالمية نظرا لاتصالهم المكثف والوثيق مع المرضى في أماكن الرعاية الصحية كما يتم تحديث هذه الإرشادات باستمرار ونشرها من خلال القنوات المناسبة لضمان إلتزام الجميع بها. ان جميع العاملين في مجال العناية الصحية ملزمون اتخاذ أشد التدابير الوقائية داخل وخارج المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. كما انهم مفوضون بالتدخل الفوري لدى أي زائر أو زميل لا يرتدي الكمامة أو لا يمتثل للمسافة الآمنة داخل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت او لا يطبق بروتوكول نظافة الأيدي. اما في حالات التعرض او الاشتباه بالتعرض للفيروس و/او ظهور اعراض للفيروس، فعلى الموظفين ابلاغ وحدة صحة الموظفين فورا فتقوم بتتبع جهات الاتصال للعاملين في الرعاية الصحية المعرضين للخطر وتطبيق التدابير المطلوبة. كما ان لمديري الوحدات في الطبقات المختلفة دورا حيويا في الإشراف على التنفيذ الصارم لهذه الإجراءات أيضا".
وختم المركز بيانه: "إن السيطرة على فيروس كوفيد-19 باتت ضرورة قصوى نظرا للإنتشار الواسع لهذا الفيروس في العديد من المناطق وبخاصة مع ظهور انتقال العدوى من الافراد الذين لا تظهر عليهم اي أعراض. فلطالما كان المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت حريصا على اتخاذ خطوات فعالة للحد من الخطر الناجم عن أي تفش ولا سيما فيروس كوفيد-19 الحالي. ان سلامة المرضى والطاقم الطبي وضمانة صحة المرضى وعائلاتهم هي أولوية المركز الطبي التي يعمل لأجلها وستبقى في صدارة اولوياته على الرغم من كل الظروف".