عقد وزير الداخلية محمد فهمي مؤتمراً صحفيا أعلن فيه عن الاجراءات المشددة التي ستقوم بها الحكومة اللبنانية للحد من خطر انتشار فيروس كورونا وهنا نص كلمته:
ايها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، لقد كانت الحكومة اللبنانية سبّاقة باعتمادها اجراءات الحماية الملائمة، بهدف الحد من تفشي هذا الوباء الخبيث.
لكن للاسف، لم يلتزم بعض المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية باجراءات السلامة الوقائية الملزمة التي يجب اتباعها حمايةً لذويهم وعائلاتهم واهلهم واصدقائهم ومجتمعهم، وحتى جيرانهم في المبنى الذي يقطنون فيه.
للأسف لن يعود باستطاعتنا إحتواء هذا الوباء، تخطينا الإحتواء، سننزلق نحو المجهول إذا لم يكن هناك من قناعة ذاتية من كل مواطن لتخطي هذه الأزمة.
قبل سبعة ايام، اعلنت الحكومة اللبنانية التعبئة العامة واتخذت اجراءات مشددة على جميع المستويات من اقفال للمطار واغلاق للحدود وتحديد نوع المؤسسات التي يجب اقفالها، والتي سُمح بفتحها خدمة للمواطن.
لا بد من التنويه بأداء بعض المواطنين الذين التزموا البقاء في منازلهم عملا بتوجيهات الحماية من اجل اهلهم وابنائهم ومجتمعاتهم.
القانون سيطبق على الجميع وعلى مين ما كان يكون.
كل مخالفة تشكّل تهديدا على السلامة العامة ستقمع
بالنسبة للإجراءات:
1-هناك تنسيق تام بين اجهزة الدولة كافة، وخاصة الأمنية منها، من جيش وأمن داخلي وأمن عام وأمن الدولة والمحافظين والقائمقامين والبلديات والمخاتير لتنفيذ الاجراءات كافة التي اتخذتها الحكومة لتشمل جميع المناطق اللبنانية دون استثناء من اجل الوقاية الملزمة.
2-الطلب من المحافظين دعوة مجلس الأمن الفرعي للانعقاد عند الاقتضاء.
3-عممت وزارة الداخلية والبلديات على صفحتها الالكترونية بيانا مفصلا حول كيفية توزيع وتنفيذ المهام لمواجهة إنتشار الوباء، وتم تكليف المحافظين تنفيذ بنوده،
بإيجاز تقيدوا بالتعليمات، وللإستفسار عن أي تفصيل، اتصلوا بخط النجدة 112.
تمني على وسائل الاعلام، والتي مهمتها اساسية وبناءة، العمل على تعميم ثقافة الوعي والتصرف السليم عبر زيادة الاوقات المخصصة لبرامج التوعية الذي يحتاج الى المزيد من العمل، بالاضافة الى وجوب التأكد من المعلومة والتواصل مع أجهزة الدولة من قوى أمنية ومحافظين وقائمقامين قبل نشرها.
"احموا أنفسكم، واحموا أولادكم، واحموا اهلكم، واحموا مجتمعكم... الوضع مخيف خلينا ننقذ حالنا واهلنا وبلدنا قبل فوات الأوان"
علينا الاستعداد للأسوأ، مع المحافظة على الأمل والإيمان بأننا سنجتاز هذه الأزمة بالوعي والتصرف السليم
اعلان حالة الطوارئ يرتبط بزمن محدد. كيف يمكن معالجة الأمور في حال طال الأمر. حالة الطوارئ تلزم الناس البقاء في المنازل والقوى الأمنية تتولى إدارة كافة الأمور. في حال عدم الالتزام يمكن ان نبلغها.
القوى الأمنية ليست بمواجهة المواطنين وهي جزء من هذا المجتمع. بالنسبة لإقفال بعض المحال فهي لأنها لم تتقيد بالتعليمات.
نحن قمنا بتعقيم الخيم في ساحات الاعتصام في وسط بيروت، ونبهناهم الى مسألة الاكتظاظ، وفي حال المخالفة سيكون هناك حساب، بدءاً بالكلمة وصولًا الى القضاء.
لن يتم توقيف مواطن بمفرده، هناك حاجات اجتماعية لا بد من تلبيتها، من يسعى لإحضار الغذاء لعائلته لن يتم منعه.
ساعدونا لنساعدكم.

