أكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن أن "ليس هناك أي عائق مالي أمام الحفاظ على صحة المواطن"، معلنا أنه "ليس هناك أي خطط أو حواجز جغرافية أو حسابات قصيرة النظر، ومسؤوليتنا جميعا ضمانة سلامة الوطن وصحة مواطنيه"، مؤكدًا أن "إعادة الثقة بالدولة تكمن في التعاون المشترك والتكامل في ما بيننا من دون أي اعتبار لأي حسابات سياسية".
كلام حسن جاء خلال جولة قام بها ظهر اليوم في مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية، حيث تم افتتاح المركز الطبي المعد لمعالجة مرضى "كورونا"، في حضور وزير الصناعة عماد حب الله والنواب: علي عمار، أمين شري وفادي علامة، مدير مستشفى بهمن علي كريم والطاقم الاداري في مستشفى "بهمن".
وحيا الوزير حسن "مرجعيات عظيمة تتنافس لخدمة الانسان في صحته وحمايته وضمانته وحصانته، على أكثر من مستوى، وهي الأطقم الطبية في المستشفيات"، وقال: "ما نقوم به واجبنا الوظيفي والأخلاقي، وشركاؤنا في التضحية: البلديات رؤساء البلديات والاتحادات البلدية وكل الجمعيات الأهلية التي بادرت مع بداية الأزمة لتكون الشريك الميداني والمدافع والمؤازر لحصانة المجتمع وتنفيذ كل القرارات الصادرة عن اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، لها كل التقدير والشكر".
وتابع: "سأتحدث في ثلاث نقاط: النقطة الأولى نحن كمجلس وزراء نؤازر جميعا ويجب أن نعطي لمجلس الوزراء حقه، ونحن كلنا خلية أزمة نعمل جميعا لنتابع كل القرارات كي لا تكون المقررات الصادرة عن مجلس الوزراء أو اللجنة الوزارية لادارة الأزمة هي مقررات مكتوبة فقط، لا بل نتابعها وهي تتحقق وهذا ما يعكس هذه الصورة من التناغم بين الوزارات، وهذا ما يبرز دور الحكومة اللبنانية على المستوى الصحي والطبي، وأعتقد أنه بشكل أو بآخر على قدر أمال مجتمعنا وتمنياته".
وأضاف: "الحفاظ على كرامة الموظف والممرض والطبيب وحقوقهم مسؤوليتنا المشتركة ولن نتأخر، عقود المستشفيات جاهزة في وزارة الصحة ووزير المالية جاهز، ونحن دفعنا الى حدود شهر حزيران 2019 ، ومن قدم من المستشفيات الخاصة كل الفواتير عن شهر 9 هي في طريقها الى الدفع، وكذلك من قدم عن شهر 12 أيضا في طريقها الى الدفع، ويمكن اعطاء المستشفيات التي تعاني من ضائقة مالية سلفة عن العام 2020، فليس هناك من عائق مالي أمام الحفاظ على صحة المواطن، وهذا الخيار متفقون عليه مع كل الجهات الرسمية ومراجعنا السياسية، وأن نكون في خدمة المواطن وفي صحته وحضانته الاجتماعية وكرامته الانسانية".
وتابع: "أما النقطة الثانية، المبادرة التي تتفضلون بها اليوم في مستشفى بهمن من أجل تجهيز مركز طبي، وهو ليس مركز ايواء، وهذا المركز الطبي الذي نراه اليوم تجهيزا وتخطيطا على قدر عال من المسؤولية ومن المهنية والتعاطي المسؤول، لأنه في بعض المحطات في بداية الأزمة وبداية الوباء كان لدينا مشكلة وهي للأسف اصابة العديد من الأطقم الطبية، ورأيناها في أكثر من منطقة، وهذا يحصل في كل دول العالم، ولكن التخطيط جيد والتنفيذ على أساس علمي وصحي ومهني، حتى نحمي الفرق الطبية التي هي المدافع الأول والأخير، لكنهم دائما في الطليعة".
وأضاف: "معالي وزير الصناعة شريكنا وكذلك شاء القدر والتخطيط وهذا بتوقيت من الله، أن تتكامل في هذه المرحلة وزارة الصحة مع وزارة الصناعة، لأنه في الأزمات والضائقة الاقتصادية التي نعيشها، انسانيتنا ممتحنة، ودائما اللبناني كان سباقا، وتعلمنا من الجمهورية الاسلامية الايرانية، هذه الطاقات في المجتمع المدني التي بادرت بالصناعات الوطنية للمستلزمات الطبية وتستكمل بصناعة الأدوية الوطنية، هذا التكامل محمود، ونأمل أن يعطي التعاون المشترك مع باقي الوزارات هذه الصورة التي نحن في أمس الحاجة اليها في هذه الأيام، لاعادة الثقة بالدولة ان نتكامل في ما بيننا من دون أي اعتبار لأي حسابات سياسية اخرى".
وختم حسن: "نحن اليوم جميعنا في خدمة الصحة العامة للمواطن، وعلى الأراضي اللبنانية كافة، ليس هناك أي خطوط جغرافية أو حواجز جغرافية او حسابات قصيرة النظر، نحن في مسيرتنا المشتركة مسؤوليتنا حماية المجتمع، وما نقوم به ان شاء الله هو ضمانة لسلامة المواطن".
بدوره عرض كريم استعدادات المستشفى لاستقبال المصابين بكورونا، وتوجه الى وزير الصحة بالقول: "نراكم بين الناس تجولون وحرمتم نفسكم الراحة لخدمة المواطنين، ونحن اليوم في بهمن وجمعية المبرات لم نتعود الوقوف متفرجين أمام أي واقع خطر يداهم المجتمع، ومن هذا الاعتبار وضع بمبادرة من السيد علي فضل الله مبنى ضخم لتقديم الخدمات الصحية الضرورية".
وتابع الوزير حسن جولته متوجها إلى مستشفى السان جورج، حيث شاهد مناورة اجراها الطاقم الطبي التابع للمستشفى.