عقد في دارة مجدليون، بدعوة من النائبة بهية الحريري، الاجتماع التنسيقي الدوري عن مستجدات فيروس كورونا في صيدا والجوار، وخلص الى تسجيل انخفاض في أعداد الإصابات خلال الأسبوع الأخير، مقارنة مع الأسابيع التي سبقته، منوها بالتزام المواطنين. وبحث في الجهوزية الطبية والاستشفائية في المدينة وحاجاتها وسبل متابعة دعم تجهيز مستشفى صيدا الحكومي، سواء بالتواصل والمتابعة مع وزارة الصحة او من خلال الصندوق الذي انبثق من حملة دعم المستشفى التي أطلقها الاجتماع بمبادرة من الحريري.
شارك في الاجتماع رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب جلال حيدر وطبيبة القضاء ريما عبود، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، المدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العقيد فادي قرانوح، رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي احمد الصمدي، مدير التمريض في المستشفى فرنسوا باسيل، مدير مستشفى الهمشري رياض ابو العينين، المشرف على صندوق دعم مستشفى صيدا الحكومي رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، المنسق العام ل"تيار المستقبل" في صيدا والجنوب ناصر حمود، مدير وحدة ادارة الحد من مخاطر الكوارث زاهي شاهين، مدير وحدة ادارة الحد من مخاطر الكوارث في الصليب الاحمر اللبناني قاسم شعلان، منسق وحدة الحد من مخاطرالكوارث في الصليب الأحمر في صيدا والزهراني شوقي عنتر، مدير غرفة إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا مصطفى حجازي وريم حنيني عن محافظة لبنان الجنوبي.
استهل الاجتماع بعرض من فريق عمل خلية إدارة الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا الزهراني للتقرير الأسبوعي عن مستجدات كورونا ضمن نطاق الاتحاد وأظهر تحسنا في الواقع الوبائي، نظرا إلى الانخفاض الملحوظ في عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسبوع الماضي إذ بلغ العدد 193 اصابة جديدة، 725 حال نشطة و311 حال شفاء و3 حالات وفاة . واظهر التقرير ايضا ان الأعمار بين 21 و30 سنة سجلت اعلى نسبة بين الاصابات ، وان 85% من المصابين كانوا يعانون أعراضا تراوحت بين البسيطة والقوية. ويعرض أعداد مرضى كورونا على مستشفيات صيدا وتوزعها، والمبادرات الطبية والدعم الاجتماعي في صيدا والاتحاد وما قدمه صندوق دعم المستشفى والنائبة الحريري من مستلزمات طبية وتشغيلية وفحوص PCR مجانية وشبه مجانية وادوية رمديسيفير، الى جانب موضوع نشر الوعي على الوقاية بالشراكة مع الصليب الأحمر اللبناني.
وشكرت الحريري للحضور بما يمثلون تعاونهم، مشددة على "أهمية هذا الاجتماع وما يخرج به من توصيات تتابع للاحاطة بكل ما تحتاجه المدينة في مواجهة تفشي فيروس كورونا"، ونوهت ب"التجاوب الكبير من عدد كبير من المتبرعين لصندوق دعم مستشفى صيدا الحكومي والذي انبثق من هذا الاجتماع"، واشارت الى "المتابعة مع وزير الصحة العامة لتأمين مزيد من الدعم اللازم لمستشفى صيدا الحكومي الى جانب متابعة موضوع مستحقاته المالية لدى الدولة".
وشكرت المستشفيات الخاصة "التي اتخذت قرارا بفتح أقسام كورونا لديها"، ونوهت ب"الجهود الجبارة التي تبذلها الطواقم الإدارية والطبية والتمريضية في هذه المستشفيات وفي المستشفى الحكومي، وبجهود القوى الأمنية وتشددها بالاجراءات والتدابير المتخذة خلال فترة التعبئة العامة"، وحيت المواطنين والمقيمين في صيدا والجوار على تجاوبهم مع هذه الإجراءات"، داعية اياهم إلى مزيد من الالتزام.
وقالت: "بقدر ما نسجل التزاما في صيدا والجوار، بقدر ما نتفهم ونقدر معاناة الناس والقطاعات وانعكاس هذه التدابير سلبا على اوضاعهم المعيشية المتفاقمة اساسا بسبب الأزمة الاقتصادية، ونأمل أن تجتاز المدينة والبلد كله هذه الأزمات في وقت قريب".
وختمت: "صيدا التي قدمت في السابق نماذج مشرفة في العمل التعاوني ونجحت في مواجهة وتخطي الكثير من الأزمات، هي اليوم تقدم نموذجا مميزا ايضا في العمل التعاوني من اجل احتواء تفشي فيروس كورونا وتداعياته".
وكان عرض للتدابير والاجراءات الأمنية والوقائية المتخذة تطبيقا لمقررات التعبئة العامة خلال اسبوعها الأول، وتنويه بدور بلدية صيدا وبلديات اتحاد صيدا الزهراني في مواكبة هذه الاجراءات ومتابعة ما يستجد من حالات مع الجهات المختصة لضبط الوضع.
واستعرض الصمدي المراحل التي قطعها العمل لاستكمال جهوزية المستشفى وما يحضر له المستشفى بالتنسيق مع وزارة الصحة، سواء لجهة زيادة عدد اسرة مرضى كورونا لتصل الى اربعين سريرا بين غرف وعناية فائقة، او لجهة التحضير للبدء باعتماد مختبر فحوص كورونا الذي أنجز تجهيزه أخيرا وسيتم افتتاحه رسميا بعد غد الثلثاء، وما يحتاجه على صعيد تأمين فحوصات والكيتات لها. وشكر للحريري الاجتماع "لما يساهم به من حشد دعم لمستشفى صيدا لكي يتمكن من الصمود والاستمرار بتأدية واجبه".
وأشارت عبود الى ان "وضع قضاء صيدا بالنسبة لكورونا في تحسن ملحوظ، والعدد اليومي للاصابات في صيدا الادارية اصبح بين 8 و15 حالة بعد أن وصل الى ما بين 45 و70 حالة. ولفتت إلى أن "قضاء صيدا كان في السابق رابع قضاء في لبنان من حيث عدد الاصابات فأصبح الثامن وهذا دليل تحسن كبير ومرده التشدد بالاجراءات من جهة والتزام المواطنين من جهة ثانية".
وقدم الشريف كشفا بالأرقام عن تقديمات الصندوق الذي انبثق من هذا الاجتماع لدعم مستشفى صيدا، سواء لجهة تأمين مادة الأوكسجين أو أفلام آلات التصوير الطبي او فحوص PCR او المواد الغذائية ومواد التعقيم وبعض المستزمات الأساسية لعمل المستشفى. وشكر كل المتبرعين ولاسيما الحريري، منوها بدور القوى الأمنية في تطبيق إجراءات التعبئة والتزام المواطنين لها.