عادت حاملة الطائرات "شارل ديغول" أمس الأحد، ورست في مدينة طولون (جنوبي فرنسا) بسبب اكتشاف حالات إصابة بالفيروس على متنها. وباشر الجيش الفرنسي عملية إنزال غير مسبوقة لـ1900 عنصر من البحرية سيتم وضعهم في الحجر الصحي، عقب عودتها.
خبراء الصحة والمسؤولون السياسيون والعسكريون الفرنسيون لا زالو يتساءلون عن الطريقة التي تسرب من خلالها فيروس كورونا.
وبحسب البعض فإن الفيروس ربما تفشى إلى حاملة الطائرات عندما أرست في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي في ميناء بريست الفرنسي قبل الإبحار إلى المتوسط ثم إلى المحيط الهادئ.
ويعتقد أصحاب هذه الفرضية أنه ربما انتقل الفيروس إلى متن الحاملة عندما سُمح لعدد من أفرادها بالخروج من الثالث عشر إلى الخامس عشر من ذلك الشهر علما أن فرض الحجر الصحي في فرنسا بسبب وباء كورونا بدأ مفعوله يسري منذ منتصف يوم السادس عشر من مارس 2020 أي بعد يوم على إبحار حاملة الطائرات.
وبالرغم من أن انتشاره في حاملة الطائرات قد حصل بعد ثلاثة أسابيع على خروجها من ميناء بريست، فإن خبراء الصحة يرون أن فترة انتقال العدوى من شخص إلى آخر لا تتجاوز أسبوعين بعد إصابته بالفيروس.
ويرى اخرون أن الفيروس قد تسرب إلى حاملة الطائرات الفرنسية عندما كانت تشارك مع بواخر عسكرية أخرى في عملية مراقبة داخل البحر الأبيض المتوسط تأتي في إطار التصدي للإرهاب.
وكانت فرقاطة بلجيكية تسير إلى جانب حاملة الطائرات الفرنسية خلال عملية المراقبة هذه .
ولكن وزارة الجيوش الفرنسية أكدت أنه لم يحصل أي اتصال مباشر بين راكبي الفرقاطة البلجيكية من جهة وراكبي حاملة الطائرات الفرنسية من جهة أخرى.

