محمد كسرواني
بعد اسبوع من الاقفال العام لكل لبنان لا تزال ارقام الاصابات اليومية والوفيات بفيروس كورونا (كوفيد-19) مرتفعة. العدد اليومي وإن انخفض بالرقم قليلاً إلا انه ارتفع بشدة نسبةً لعدد الفحوصات.
اهالي الضاحية الجنوبية لبيروت كما كل اللبنانيين يتخوفون من فشل الاقفال في الحدّ من تزايد اعداد الاصابات. فكيف ينتشر فيروس كورونا في الضاحية؟ مدير خلية الأزمة في اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت الحاج زهير جلول يشرح لموقع "كورونا نيوز" انتشار الوباء بالأرقام النسب المئوية.
كورونا في الضاحية ..
بلغ عدد الحالات المتراكمة حتى (22/11/2020) 6005 حالة، في حين وصل العدد التراكمي في لبنان الى 116435 حالة. نسبة الضاحية من الحالات الاجمالي (5.16%) فقط مع العلم ان عدد سكان الضاحية يشكل 20% من عدد سكان لبنان.
في (22/11/2020) بلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الاخيرة 46 حالة فيما بلغ العدد في لبنان 1193 حالة، اي بنسبة (3.86%)، وهو مؤثر جيد نسبةً لعدد السكان والاكتظاظ البشري.
اما عن العدد التراكمي لحالات الشفاء حتى تاريخ (22/11/2020) فقد بلغ في الضاحية 5414 حالة، فيما بلغ في لبنان 67663 ما نسبته (8%).
عدد حالات الوفاة التراكمي في الضاحية الجنوبية لبيروت ضمن نطاق الاتحاد (البلديات الاربعة) بلغ 42 حالة وفاة، فيما بلغ في لبنان 900 حالة اي بنسبة (4.67%).
الحالات النّشطة (المصابة حالياً) والتي تتابعها كلاً من بلديات الضاحية: برج البراجنة - الغبيري - حارة حريك - المريجة والتحويطة والليلكي، فقد بلغ 549 حالة اما في لبنان 47872 حالة، بنسبة (1.15%)، مع التذكير ان عدد سكان الضاحية يبلغ 1/5 من عدد سكان لبنان.
خلايا الازمة .. مروحة واسعة من التدقيق والمتابعة
وفي تصريح لموقعنا يشرح جلول عمل خلايا الازمة في البلديات والاتحاد. في كل بلدية من البلديات الاربعة يوجد خلية ازمة، اضافة الى خلية الأزمة المركزية في اتحاد بلديات الضاحية. تنسق الخلايا فيما بينها بشكل دائم للعمل بنفس الروحية والاداء. في كل خلية قسم طبي يعنى بإجراء فحوصات PCR للمصابين والمخالطين وإيصالها الى المختبرات ويتابع اصدار النتائج.
وضمن الخلية ايضاً فريق التوثيق. مهامه توثيق تفاصيل الحالة المصابة، وحالات الانتقال، والاستشفاء والوفاة والشفاء. من مهامه ايضاً المتابعة والتنسيق مع وزارة الصحة العامة والمستشفيات وكل مصادر نتائج الفحوصات للتحقق منها والتثبت من عدد المصابين ضمن النطاق الجغرافي لكل بلدية. كذلك يجري متابعة المرضى المصابين الذين ينتقلون بين البلديات الاربعة لإبلاغ خلايا الازمة بانتقال المريض الى نطاقهم الجغرافي.
الفريق الثالث وهو قسم الشرطة (بلديات واتحاد) من مهامه في ملف كورونا متابعة ضبط المحجورين في حال تبلغ بالمخالفة واتخاذ الاجراءات اللازمة. كما يتولى فريق الشرطة مهمة تطبيق قرارات الإقفال التي تصدرها وزارة الداخلية والبلديات.
هنالك ايضاً قسم الخدمات الاجتماعية المعني بتلبية أبرز احتياجات المحجورين خلال فترة الحجر وتأمين بعض مواد التعقيم (كل بلدية بحسب الامكانيات المتاحة) وفي بعض الاحيان بالتواصل مع جهات داعمة لتلبية الحاجات.
من مهام خلايا الازمة ايضاً تعقيم اماكن حجر المصابين بعد انتهاء مدة الحجر، وتعقيم المباني (اقسام مشتركة) وذلك بالتواصل مع الصليب الاحمر اللبناني والهيئة الصحية الاسلامية.