أعلنت الحكومة البريطانية أنّ العائلات في جميع أنحاء المملكة المتحدة تستطيع التجمع في حدود ثلاث أسر (مهما كان حجمها) خلال موسم الأعياد، الأمر الذي رفضه خبراء، واعتبروا أنّ الخطة الجديدة ستؤدي إلى ارتفاع حتمي في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

واكتفت الحكومة بالتأكيد على أنّ الخطة تتطلب "تقييما شخصيا" للمخاطر لاسيما بالنسبة للأقارب الاكبر سناً وغيرهم، بحسب ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وسيسمح للأشخاص بالتنقل بحرية من 23 إلى 27 ديسمبر، بمعزل عن القيود المفروضة في المناطق التي يتواجدون فيها، على أنّ تعود البلاد إلى حالة الإغلاق الكامل من 28 ديسمبر، حتى العام الجديد.

وبحسب الصحيفة لن تجبر السلطات العائلات بالالتزام بالتباعد الاجتماعي للأسر، ما يعني أنه يمكن للناس، على سبيل المثال، احتضان الأقارب، وتستطيع العائلات التجمع داخل المنازل، الأماكن العامة، أماكن العبادة، وفي الهواء الطلق. ومع ذلك، لن يُسمح لهم بالتجمع في الحانات والمطاعم.

وقال أحد أعضاء مجموعة الخبراء المستقلة  إنّ الأمر قد يشمل "عيد ميلاد سعيد للغاية ثم دفن الأصدقاء في يناير وفبراير".

كما شدد أستاذ الصحة العامة الأوروبية في كلية لندن للصحة والطب، مارتن ماكي، على أنّ كوفيد ينتشر بسهولة أكبر في ظل التواصل القريب بالأماكن المغلقة.

ولفت أستاذ الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبرة، ديفي سريدهار،  إلى أنّ "الفيروس لا يهتم إذا كان عيد الميلاد،  من الخطورة أن يختلط الناس داخل المنزل، ويحتفلون مع الأقارب المسنين".

هذا وسجلت بريطانيا أعلى حصيلة وفيات بسبب فيروس كورونا في أوروبا، حيث وصل عدد الإصابات إلى 1,538,794، فيما بلغ عدد الوفيات 55,838.