حثت مجموعة من خبراء الصحة في أميركا على الإفراج عن أدوية تستخدم في تنفيذ عقوبة الإعدام من أجل استخدامها في علاج مرضى فيروس كورونا الجديد.
وفي رسالة وقعها كبار خبراء الصحة قالوا إن الأدوية التي تشتد الحاجة إليها والمستخدمة في الحقن المميتة "يمكن أن تنقذ حياة المئات من مرضى كوفيد-19".
وأشارت الرسالة إلى أن المستشفيات تواجه نقصا حاداً في عقاقير المهدئات والشلل، المستخدمة في عمليات التنبيب والتهوية الميكانيكية لمرضى فيروس كورونا الأكثر معاناة، والذين لا يستطيعون التنفس بأنفسهم، ويحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وتقوم عدة ولايات أميركية بتطبيق عقوبة الإعدام باستخدام أدوية مهدئة وأخرى مسببة للشلل في الحقن المميتة، وتعتبر هذه الأدوية بين العقاقير الأكثر طلبا واحتياجا في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وتشمل الأدوية المطلوبة الميدازولام وبروميد فيكورونيوم وبروميد روكورونيوم والفينتانيل، وهي جميعها مدرجة حاليا من قبل منظمات الصيدلة على أنها تعاني نقصا في المستشفيات.
وكشفت 3 ولايات، فلوريدا ونيفادا وتينيسي، أنها تخزن كميات كبيرة من المهدئات وعقاقير الشلل لاستعمالها عمليات الإعدام، إذ تقوم فلوريدا وحدها بتخزين 20000 مليغرام من بروميد روكورونيوم، الذي يقدر الخبراء الطبيون أنه يمكن استخدامه لتنبيب حوالي 100 مريض بكوفيد-19.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الولايات، التي تنفذ عقوبة الإعدام، تحتفظ بإمداداتها من الأدوية الطبية التي تم شراؤها من أجل الحقن المميتة مخفية تحت ستار السرية، ويعتقد الخبراء أن هذه الإمدادات السرية يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة مئات الأميركيين الآخرين.

