أوضحت وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد، في مداخلة على تلفزيون لبنان ضمن برنامج "مشاكل وحلول" أن الرسالة الاعلامية تختلف في كل مرحلة، فمع بداية كورونا كانت رسالتنا محاولة اقناع الناس بوجود الفيروس من خلال نشر عدد الحالات المصابة، فكانوا يعتقدون اننا نخفي عددهم، كما حاولنا اقناعهم بأن الأمر غير سياسي وغير مدبر، فالرسائل تتنوع بحسب الظروف والتطورات.
وقالت: "نشرنا التوجيهات عن ضرورة التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة وغسل اليدين، والآن وصلنا الى مرحلة تحليل سلوكيات الناس من اجل توجيه الرسالة الاعلامية، وبالتالي من الضروري التركيز على أن هذا الفيروس عبارة عن ثقافة وفي الوقت نفسه قانون، قانون التزام الاجراءات التي تقوم بها الدولة. لكن على المواطن أن يكون لديه ثقافة الالتزام. انهينا الاقفال العام لكن الآن فتحنا الباب امام المسؤولية الاجتماعية والعمل بمسؤولية، ان كان في التسوق أو العمل أو الزيارات، يجب الاعتماد على مسؤولية المواطن وعدم الاتكال على الاسلوب القمعي للحد من انتشار الفيروس، وذلك يكون من خلال نشر الثقافة اللازمة لتأكيد خطر كورونا ومعرفة الاجراءات التي يجب أن تتخذ لتجنبه، وعدم الضحك على انفسنا أو التذاكي كما حصل خلال الاقفال العام الذي ثبت الالتزام به حوالى الخمسين في المائة".
وعن تطبيق "معا" الالكتروني الذي تم اطلاقه، قالت: "يجب أن يصبح تحميله الزاميا لنشر ثقافة الوعي حول كورونا وللمساعدة في الحد من انتشاره".
وعن اللقاحات المتوقع وصولها في شباط المقبل، اشارت الى أن "اي رسالة اعلامية يتم التعاون بها مع الجهات الصحية وبالتنسيق مع وزارة الصحة وفي ضوء القرار الذي سيصدر عن الحكومة عن اللقاح الذي سيعتمد، سيتم وضع حملة اعلامية موجهة للتطرق الى أهمية هذا اللقاح ومن سيستفيد منه وعملية توزيعه".
ودعت عبد الصمد الى "الاستمرار في اتخاذ الاحتياطات والابتعاد عن التنمر واحتضان من عاش هذا الازمة وعدم التعاطي معه على انه موبوء".
وعن خطة الحكومة المتعلقة بالمرحلة المقبلة من اجل استقبال اللقاح، أوضحت "ان حكومة تصريف الاعمال تقوم بدورها في هذا الموضوع، وهناك لقاءات دائمة للجان المختصة. نحن نواكب اي حدث تستدعيه هذه المرحلة من خلال خطة واستراتيجية إعلامية بالتنسيق مع الوسائل الإعلامية الخاصة والعامة التي تنشر الأخبار أولا بأول".