في ظاهرة تثبت خداع الحكومة التركية على مدار أشهر بشأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد، ارتفعت هذه الأرقام بشكل هائل مؤخرا بعد أن غيرت السلطات سياستها بشأن تسجيل الحالات المريضة.
وأكد هذا الارتفاع الهائل مخاوف المنظمات الطبية وأحزاب المعارضة منذ فترة طويلة، من أن تركيا تواجه موجة مقلقة من الإصابات في ظل سياسة "الإخفاء" التي اتبعتها الحكومة لفترة طويلة.
وأجرت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تغييرا كاملا ومفاجئا في الإبلاغ عن المصابين بالوباء، حيث بدأت منذ أيام تسجيل جميع حالات فيروس كورونا الإيجابية، وليس فقط عدد المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض. وهذا أفضى إلى رفع عدد الإصابات التي يعلن عنها يوميا إلى أكثر من 30 ألف حالة.
ومع البيانات الجديدة، قفزت البلاد من كونها واحدة من أقل البلدان تضررا من الوباء في أوروبا، إلى واحدة من بؤر الوباء في القارة. ولم يكن ذلك مفاجئا للجمعية الطبية التركية، التي كانت تحذر منذ أشهر من أن الأرقام الحكومية السابقة كانت تخفي خطورة الانتشار، وأن الافتقار إلى الشفافية كان يساهم في الزيادة.
ومع ذلك، تؤكد الجمعية أن أرقام الوزارة لا تزال منخفضة مقارنة بتقديراتها لما لا يقل عن 50 ألف إصابة جديدة يوميا.