أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوسع إغلاق في البلاد حتى الآن وسط ارتفاع في عدد حالات كوفيد-19، ومد فترات حظر التجول لتشمل ليالي الأسبوع كما فرض إغلاقا كاملا خلال نهاية الأسبوع.
وبعد اجتماع وزاري أمس الاثنين، قال رجب طيب أردوغان إن حظر التجول سيطبق في أيام الأسبوع بين التاسعة مساء والخامسة صباحا. كما أعلن إغلاقا كاملا في نهاية الأسبوع من التاسعة مساء الجمعة إلى الخامسة صباح الاثنين.
وتبدأ إجراءات حظر التجول الجديدة اليوم الثلاثاء. يستثنى منها متاجر البقالة وتوصيل الطعام خلال ساعات معينة.
وبعد ضغط كبير من المجتمع الطبي والرأي العام، استأنفت تركيا الأسبوع الماضي تسجيل كل الحالات المصابة بفيروس كورونا، بعد أن كانت تعلن فقط عدد الحالات التي ظهرت عليها الأعراض لأربعة أشهر. تسبب هذا في ارتفاع عدد الحالات إلى حوالي 30 ألف وجعل تركيا من بين الدول الأكثر تضررا من الجائحة في أوروبا.
من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية التركية، اليوم الثلاثاء، تعميما حول حزمة التدابير الاحترازية الجديدة لمكافحة فيروس كورونا التي أعلن عنها الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين.
وأفادت الوزارة في بيان، أنها أرسلت التعميم المتعلق بتدابير الوقاية من كورونا، إلى جميع ولايات البلاد وعددها 81.
وينص التعميم على تحديد ساعات العمل اليومي للمؤسسات والمنظمات الحكومية بين 10:00 صباحا وحتى 16:00 عصرا بالتوقيت المحلي، اعتبارا من الأربعاء 2 كانون الأول/ديسمبر الحالي.
ويتضمن التعميم إيقاف عمل الحمامات، والمسابح، وصالات التدليك، والساونا، ومدن الملاهي، اعتبارا من 1 كانون الأول/ديسمبر من الساعة 21:00 مساء.
ولفت التعميم إلى أنه سيحظر استخدام المواصلات العامة بالنسبة لمن أعمارهم فوق 65 ومن هم دون 20 عاما.
ويشير إلى تحديد المشاركة في صلاة الجنازة ومراسم عقد القران بـ 30 شخصا كأقصى حد، وعدم السماح بإقامة فعاليات في المنازل مثل الاحتفالات الدينية، واحتفالات رأس السنة، ومنع عقد التجمعات في المنازل، من قبيل الزيارات.
وأضاف أنه سيُطلب من زوار مراكز التسوق إظهار رمز وزارة الصحة الخاص بمكافحة كورونا "HES kodu".
وشدد التعميم على أن المخالفين لحظر التجوال، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وفقا للمادة 195 من قانون العقوبات، بشأن السلوك الإجرامي.
3 معتقلين على الأقل توفوا في غرف الحجر الصحي بالسجون التركية
في سياق آخر، أكد رئيس مؤسسة حقوق الإنسان التركية، جوشكون أوستارجي، اليوم الثلاثاء، أن 3 معتقلين على الأقل، توفوا في غرف الحجر الصحي بالسجون التركية، منذ بداية أزمة وباء فيروس كورونا.
وقال أوستارجي إن "إحالة السجناء المرضى إلى مستوصف، أو مستشفى السجن، يأتي متأخرا"، لافتا إلى أن مؤسسته تلقت شكاوى من بعض السجون تفيد بأن "الإحالات إلى المستشفيات، لا تتم حتى في حالات الطوارئ"، كما أن هناك شكاوى من "عدم إعطاء أدوية بانتظام للسجناء المرضى".
وأوضح أنه بسبب وباء فيروس كورونا، "يتم وضع السجناء المرضى في جناح الحجر الصحي عند عودتهم من المستشفى، ولهذا السبب لا يرغب الكثير من المرضى بالذهاب إلى مستشفى السجناء".
كما أشار رئيس مؤسسة حقوق الإنسان التركية، إلى أنه "يتم الإصرار على إبقاء المعتقلين أصحاب الأمراض الخطيرة في السجون، رغم وجود تقارير تفيد بأنه لا يمكنهم البقاء في السجن".
ولفت إلى أنه "لا يتم الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، إلا عندما تصل حالتهم الصحية لمراحل متأخرة جدا، ليخرجوا من السجن ويتوفون سريعا"، حيث توفي ما لا يقل عن 5 سجناء، بعد وقت قصير من إطلاق سراحهم هذا العام، وفقا لمؤسسة حقوق الإنسان.
وذكر أوستارجي أنه "يوجد معتقلون في السجون التركية، يفوق عددهم سعة السجون، ومن المستحيل خلق مسافة آمنة فعلية في العنابر، كما أن المعتقلين لا يحصلون على ما يكفي من المطهرات، ومواد التنظيف، بالإضافة إلى ذلك، هناك شكاوى من أن حراس السجن، وغيرهم من الموظفين المناوبين لا يلتزمون بقواعد المسافة الاجتماعية، ولا يرتدون قفازات وكمامات أثناء تفتيش جناح السجن".