تتوقع السلطات الطبية الأمريكية الحصول على 40 مليون جرعة من اللقاح ضد فيروس كورونا الجديد بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر، إلا أن توزيعها سيجري على مراحل.

وأفادت شبكة "CNN" بأن هذه المسألة نوقشت أمس الثلاثاء في اجتماع استثنائي للمراكز الفيدرالية الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ولفتت سارة أوليفر، وهي خبيرة بارزة في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن وجود مثل هذا الحجم من جرعات اللقاح لا يعني أنه سيكون متاحا على الفور لجميع المحتاجين في الولايات المتحدة.  

وقالت أوليفر في هذا الشأن: "نتوقع إمدادات محدودة"، مشيرة  إلى أنه مع زيادة الإنتاج، لن يتم شحن أكثر من 10 ملايين جرعة من اللقاح كل أسبوع، وهو معدل سيبقى دون تغيير في الأشهر الأولى من عام 2021.

وتوصي السلطات الأمريكية ببدء استخدام لقاح الفيروس التاجي بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى الذين يخضعون لعلاج طويل الأمد. وأثيرت مسألة تحديد الشرائح الأولى التي ستتلقى اللقاح ضد الفيروس بعد الموافقة عليه في اجتماع خبراء CDC بالولايات المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي.

واتفق الخبراء بأغلبية الأصوات، 13 مقابل صوت واحد، على أن اللقاحات الأولى يجب أن يحصل عليها العاملون الصحيون، وكذلك المرضى الذين يخضعون للعلاج طويل الأمد في المؤسسات الطبية.

ورصد مركز السيطرة على الأمراض تسجيل حوالي 6 ٪ من إجمالي عدد الإصابات في الولايات المتحدة، وأكثر من 40 ٪ من إجمالي عدد الوفيات في فئة المرضى الذين يخضعون للعلاج طويل الأمد.  

ويوجد في الوقت نفسه بين العاملين في المجال الطبي حوالي 240 ألف مصاب بالفيروس، فيما توفي منهم 858 شخصا. وفق جامعة جونز هوبكنز، فقد تجاوز إجمالي عدد المصابين في الولايات المتحدة 13.6 مليون شخص؛ وتوفي بالفعل أكثر من 270 ألف شخص من  جراء الإصابة بـ "كوفيد -19".

وخصصت الإدارة الأمريكية مبلغ 486 مليون دولار لشركة "موديرنا" الأمريكية لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، و456 مليون دولار لشركة الأدوية "جونسون آند جونسون"، و1.2 مليار دولار لشركة "استرازينيكا" البريطانية السويدية، التي تعمل على تطوير لقاح بالتعاون مع علماء من جامعة أكسفورد البريطانية.

وتقوم أيضا شركتا ميرك وفايزر بتطوير اللقاحات في الولايات المتحدة. واستثمرت الإدارة الأمريكية في المجموع 12 مليار دولار في هذه المشاريع، وفقا للبيت الأبيض.