أكد رئيس بلدية النهري أحمد مصطفى المذبوح في بيان "ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بشكل مقلق جدا، إذ بلغ أربعين إصابة في يوم واحد، حتى صنفت البلدة في المرتبة الثانية في لبنان من حيث عدد الاصابات بحسب تقرير وزارة الصحة العامة وبينها اصابات عدة حرجة، ما يستدعي اتخاذ قرار بعزل البلدة وإقفالها مع ما لذلك من آثار سيئة اقتصادية ومعيشية واجتماعية، لأنه تبين أن السبب الرئيسي للإنتشار السريع للوباء هو استهتار الناس وعدم التزام الاجراءات الوقائية اللازمة وتخلي المصابين عن مسؤولياتهم في عدم نقل العدوى لعدم التزامهم شروط الحجر المنزلي بالشكل المطلوب".
وأضاف: "بعد التشاور مع محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة الذي اتصل بنا مبديا قلقه العميق من الوضع في البلدة ومطالبته برفع الاجراءات لاحتواء الانتشار الخطير، وبناء على توصيات خلية الأزمة ومناقشات جلسة المجلس البلدي مساء امس الخميس نعلمكم بما يلي: تأجيل اتخاذ قرار عزل البلدة واقفالها بشكل تام تأجيلا موقتا حتى مساء الجمعة 11 الحالي، كمحاولة أخيرة لتحمل الجميع مسؤولية احتواء الوباء حيث سيتم بتاريخه تقويم الوضع الذي إذا بقي على حاله أو تفاقم فإننا لن نتأخر بالطلب من المحافظ باتخاذ قرار بعزل البلدة".
ودعا إلى التزام "مضامين التعاميم السابقة الخاصة بالاجراءات الوقائية"، مؤكدا "ضرورة وضع الكمامة والتباعد ومنع التجمعات والمناسبات والأعراس وعدم الخروج الا للضرورة وعدم المخالطة"، مطالباً "المصابين والمخالطين بشروط الحجر المنزلي منعا للتسبب بنقل العدوى للآخرين وتحملهم مسؤولية نشر الوباء".
وحدد أوقات فتح المحال التجارية وإقفالها "من الخامسة فجرا حتى الخامسة عصرا باستثناء الصيدليات والعيادات، اما الأفران والمخابز والمطاعم التي تقتصر خدمتها على الدليفري فتقفل العاشرة ليلا، بدءا من صباح غداً السبت حتى مساء الجمعة في 11 منه".
وختم: "تكلف الشرطة البلدية، بمساعدة المتطوعين المكلفين من البلدية، تطبيق بنود هذا البيان مع التشدد بمتابعة المستهترين والمخالفين وتسطير محاضر ضبط بحقهم والطلب عند الاقتضاء من المحافظ الاستعانة بالقوى الأمنية، وصولا الى الاحالة على النيابة العامة المختصة. نتحمل جميعا مسؤولية انجاح هذه المحاولة وعدم الاضطرار للوصول الى اتخاذ قرارات مؤلمة اذا استمر عداد الإصابات بالارتفاع".