في واقعة تثبت التعامل الأمني "المخيف" مع المواطنين، أقدمت القوات الحكومية في كوريا الشمالية على إعدام رجل بشكل علني، بعد أن وجهت له تهمة "خرق تدابير الحجر الصارمة المفروضة لمواجهة وباء كورونا"، حسبما قال راديو "آسيا الحرة".
وذكر الراديو نقلا عن مصادر داخل الدولة المنعزلة، أن الإعدام، الذي وقع في منطقة محاذية للحدود مع الصين، جاء في محاولة لترهيب بقية السكان وحضهم على الالتزام الصارم بالتدابير المشددة.
وقال مصدر للراديو: "لقد أعدمت القوات الحكومية شخصا رميا بالرصاص بصورة علنية، لتهديد السكان في المنطقة الحدودية".
وأضاف أن عملية القتل أتت "ربما لوجود كثير من عمليات التواصل بين سكان المنطقة مع الجانب الآخر من الحدود في الصين، بما في ذلك التهريب". وتعتقد السلطات أن عمليات التهريب هذه قد تؤدي إلى تفشي الفيروس في كوريا الشمالية.
وقال المصدر إن الإعدام العلني تم في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك بعد 8 أيام فقط من القبض على رجل في الخمسينيات من عمره أثناء محاولة تهريب على الحدود مع الصين، مما يعد خرقا لتعليمات الحجر.
وتحدثت تقارير إعلامية قبل أيام عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد أعدم مسؤولين اثنين، على خلفية تداعيات الوباء.
وتفرض بيونغ يانغ إجراءات مشددة للغاية لمواجهة الوباء، غير أن شدتها ازدادت خلال الأسابيع الأخيرة إلى حد كبير، مثل إطلاق النار على أي شخص يقترب من الحدود، ووقف التجارة الخارجية مع الجارة الصين بصورة كاملة، مع أن هذا الإجراء ينطوي على خطورة وقف إمداد البلاد بالمواد الغذائية الأساسية.

