(موقع العهد الإخباري)
لم تكن منازلنا يومًا خطرًا على صحتنا الجسدية، إلّا أنها وفي ظلّ وباء يجتاح العالم، باتت مُهدِّدة لأفراد الأسرة الواحدة في حال أُصيب أحدها بـ"كورونا".
من هنا جاءت فكرة إنشاء مركز للعزل الصحي في المريجة في ضاحية بيروت الجنوبية، كحلّ لمشكلة عدم استيفاء المنازل لشروط الحجر، وبديل مُلائم لكلّ من لم يجد مكانًا "يحضنه" خلال فترة إصابته في "كورونا".
المركز الذي يعد الأكبر في لبنان، يضمّ 114 سريرًا يمكن زيادة عددتهم لاحقًا ليصلوا إلى 140، وهو مركز مُخصّص لعزل الحالات المُصابة سواء كانت تعاني من عوارض واضحة أو خفيفة، بعد أن عجزت عن العثور على مكان ملائم لعزل نفسها في منازلها، حسب ما أوضح المكلّف لمتابعة ملفّ العزل في الهيئة الصحية الاسلامية الدكتور حسين نحلة في حديث لموقع "العهد الإخباري".
وأضاف د. نحلة أن المركز يعمل على تشغيله طاقم تمريضي مدرّب ولديه الخبرة الكافية للاهتمام بشؤون المرضى، بالإضافة إلى طاقم يقدم خدمات عامة كالطعام والتنظيفات والرعاية والصيانة، فيما جرى تأمين خدمة الـ"واي فاي" المجاني في جميع غرف المركز"، مؤكدًا أن "كل ما يقدمه خدمات مجانية ودون أي مقابل، على أن يبدأ باستقبال الحالات بدءًا من يوم الإثنين المقبل".
وأشار د. نحلة إلى أن "هذا المركز هو واحد من ضمن سلسلة مراكز تشرف على خدماته الهيئة الصحية الإسلامية، وهو المركز الثاني في بيروت بعد المركز الذي افتتح في منطقة الطيونة ويضم 58 سريرًا"، مشددًا على أنه المركز الأكبر من حيث المساحة والسعة في لبنان، إذ يتألف من 4 طوابق مجهزة بالمعدات المطلوبة".
د. نحلة لفت الى أن هذا المركز جاء بمبادرة من بلدية المريجة والليلكي وتحويطة الغدير وبإشراف من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية وعدد من الجهات الداعمة وبالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية.