توقفت دراسة كانت تنوي اختبار تأثير دواء على مرضى فيرس كورونا في البرازيل، بعد أن لاحظ الباحثون مؤشراً خطيراً. بعد أن اتضح أن المرضى الذين تلقوا جرعة كبيرة من الدواء أصبحت ضربات قلبهم غير منتظمة، مما قد يعرضهم إلى مشاكل أخرى في القلب والجهاز الدوري.
وذكر موقع "لايف سيانس" العلمي، اليوم الثلاثاء، أن الباحثين كانوا يريدون معرفة مدى فعالية دواء هيدروكسي كلوروكين، الذي يستخدم لعلاج الملاريا، على مرضى كورونا.
وبحسب مواقع طبية، فإن عدم انتظام ضربات القلب يعني أن القلب يدق بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، نتيجة تغييرات في النظام الكهربائي لعضلته.
وسيؤدي هذا الأمر إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، وهو ما يؤدي بدوره إلى ضعف الدورة الدموية في الجسم، ومن الممكن أن يتطور الوضع إلى خطر فشل القلب أو السكتة القلبية.
وأشار الباحثون إلى أنه "لم يكن هناك ما يكفي من المرضى من أجل التوصل إلى استنتاجات حول ما إذا كان هيدروكسي كلوروكين فعالا في الحالات الشديدة لمرضى كورونا".
ويستخدم هيدروكسي كلوروكين كدواء مضاد للملاريا، وليس علاجا للفيروسات التاجية، ومنها كورونا.
وبسبب الافتقار إلى دراسات علمية قاطعة بشأن نجاعة هيدروكسي كلوروكين ضد فيروس كورونا، دعا الطبيب الأميركي المتخصص في الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، إلى توخي الحذر.
وأرجع الطبيب رأيه إلى أن كوفيد 19 "لا يشبه الأمراض الأخرى التي رأيناها من قبل. وله خصائص إكلينيكية فريدة. لذا لا نعرف أي الأدوية ستكون فعالة ضده".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك عشرات الأدوية التي يجري تطويرها من أجل القضاء على كورونا، لكنها لا تنصح باستخدام أحدهها ما لم تثبت فعاليتها، خشية تداعيتها الجانبية التي قد تكون مدمرة أحيانا.

