نقلاً عن صحيفة الأخبار
1960 إصابة و14 وفاة هي حصيلة عدّاد كورونا، أمس. أرقام تخطّى معها فيروس كورونا عتبة المقبول، مع الاقتراب مجدداً من عتبة الألفَي إصابة يومياً. منذ أمس، لم يعد عدّاد كورونا طبيعياً، هذا ما قاله وزير الصحة العامة، حمد حسن، قبل يومين تقريباً، وما تؤكده الأرقام تالياً. انطلاقاً من هذا الواقع، لم تعد ثمة خيارات متاحة للمواجهة سوى الوقاية والحفاظ على مسافة آمنة، خصوصاً مع الاقتراب من عطلة الأعياد. ولئن كانت هذه الدعوة أقرب إلى النصيحة، إلا أنها الوحيدة اليوم لمواجهة موسم الزيادة في الأعداد. وبحسب رئيس لجنة الصحة النيابية، عاصم عراجي، فإن الأرقام التي سجّلها الفيروس أخيراً هي «مؤشر إلى الزيادة التي سنشهدها خلال أواخر الشهر الجاري والشهر المقبل»، متوقّعاً امتدادها «حتى شهر شباط المقبل». بحسب عراجي، لا تبدو الأوضاع على ما يرام. وللتدليل على مدى الخطر، أجرى نموذجاً إحصائياً مصغّراً عن أعداد الوفيات التي حصلت خلال شهرٍ واحد ما بين 11 تشرين الثاني و11 كانون الأول «وصلت إلى 433 حالة، أي ما يوازي ثلث حالات الوفيات تقريباً التي سُجلت على مدى ثمانية أشهر»، وهذا «مؤشر غير جيد».
وأعاد عراجي التذكير بالأسباب التي أدّت إلى هذه الزيادة، «ويقع في المقام الأول عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية، أما السبب الآخر فهو أنه خلال أشهر الشتاء ترتفع الإصابات بالإنفلونزا، ومن هنا يصبح الخوف كبيراً من أن تكون هناك إصابات خطرة تستلزم الدخول إلى أقسام العناية الفائقة». لكل هذه الأسباب، لا يجد عراجي سوى الطلب من المواطنين الالتزام والتقيّد تماماً بالإجراءات، خصوصاً أن «اليوم لدينا حوالى 470 سريراً في العناية الفائقة فقط».
وفي الشقّ الأخير المتعلق بواقع القطاع الطبي، لفت مدير مكتب وزير الصحة العامة حسن عمار إلى أن العمل اليوم جارٍ على زيادة أعداد أسرّة العناية الفائقة «وهو الأمر الذي يتحقّق على مراحل، بالتعاون مع نقابة أصحاب المستشفيات». وفي هذا الإطار، أكّد عمار أن «عدد الأسرّة في غرف العناية بلغ أخيراً 600 سرير في كل لبنان».