أكدت منظمة الصحة العالمية أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي تم اكتشافها في بريطانيا تنتشر بوتيرة أسرع، ولكنها قابلة للسيطرة عليها مثل باقي السلالات الأخرى المعروفة للفيروس. وشددت على أنه لا داعي للذعر بسبب السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا، وقالت إن ظهور السلالة جزء طبيعي من تطور الجائحة.
وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة في مؤتمر صحفي إن "الوضع ليس خارج عن السيطرة، ولكن لا يمكن تركه ينتشر"، وحث الدول على تطبيق الإجراءات الصحية التي سبق تجربتها واختبارها.
وأضاف: "توافر القدرة على تعقب فيروس بهذا القرب، بمثل هذا الاهتمام، وبمثل هذه الطريقة العلمية وفي وقت مناسب هو تطور إيجابي حقيقي للصحة العامة العالمية، والدول التي تفعل هذا النوع من المراقبة تستحق الثناء".
وأشارت منظمة الصحة العالمية الى أن كل 10 أشخاص مصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس يمكن أن ينقلوا العدوى إلى 15 آخرين في المتوسط، في حين أن معدل انتقال العدوى بالسلالات المعروفة سابقا في بريطانيا يصل إلى 11 شخصا.
وسلط مسؤولو منظمة الصحة العالمية ضوءا إيجابيا على اكتشاف السلالات الجديدة التي دفعت عددا كبيرا من الدول إلى فرض قيود على دخول القادمين من بريطانيا وجنوب إفريقيا، وقالوا إن أدوات جديدة لتعقب الفيروس تحقق النتائج المرجوة.
وتابع المسؤولون -مستشهدين بتحليل بريطاني- أنه ليس هناك دليل على أن السلالة المتحورة من الفيروس تزيد خطورة المرض، رغم أنه أسرع انتشارا.
وقال مسؤولو منظمة الصحة إن تحورات فيروس كورونا حتى الآن أبطأ بكثير من الإنفلونزا. وأضافوا إنه من المتوقع أن تتعامل اللقاحات المطورة لمكافحة كوفيد-19 مع السلالات الجديدة أيضا، على الرغم من أن الفحوص تجرى حاليا للتأكد من هذا.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن خبراءها سيحصلون على المزيد من التفاصيل حول التأثير المحتمل للسلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي تم اكتشافها في بريطانيا مؤخرا.
وقالت مديرة الفريق الفني الخاص بمحاربة "كوفيد-19" التابع لمنظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركخوف إن العلماء يدرسون رد الفعل المناعي على الفيروس وستكون هناك نتائج خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.
وقارنت بين السلالتين المكتشفتين في جنوب إفريقيا وبريطانيا، مشيرة إلى عدم وجود أي صلة بينهما، وأنهما سلالتان مختلفتان.
وأكدت أن بريطانيا وجنوب إفريقيا تتعاونان مع منظمة الصحة بشأن السلالتين الجديدتين.
وأعلنت المنظمة، اليوم الثلاثاء، أنها ستعقد اجتماعا للدول الأعضاء لمناقشة استراتيجيات مواجهة السلالة الجديدة.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغ على "تويتر" إن "الحد من السفر لاحتواء الانتشار أمر حكيم حتى نحصل على معلومات أفضل. وسلاسل التوريد للسلع الأساسية والسفر الأساسي يجب أن تظل ممكنة".
وحث كلوغ على زيادة الإجراءات الوقائية، من دون أن يحدد موعدا للاجتماع.

