عقد رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس وحدة ادارة الكوارث المهندس حسن دبوق، مؤتمرا صحافيا عرض خلاله الإجراءات المتخذة من قبل وحدة الاستجابة السريعة واتحاد البلديات في مواجهة ازمة كورونا، في حضور رئيس طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال، مسؤول مكتب البلديات في حركة "أمل" - اقليم جبل عامل محمد حرقوص ورؤساء البلديات واعلاميين.
حيث استهل دبوق كلمته بعرض موجز لما قامت به وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور من خطة عملية لمواجهة ازمة وباء فيروس كورونا بعدما اعلنت التعبئة العامة من قبل مجلس الوزراء وقال: "بناء لتعليمات دولة الرئيس نبيه بري المتضمنة بذل أقصى الجهود في سبيل محاربة وباء الكورونا وإنفاذا لمقررات مجلس الوزراء بإعلان التعبئة العامة لمكافحة هذا الوباء وبالتعاون الكامل مع اقليم جبل عامل في حركة "أمل" .
وقد شرح دبوق أهم انجازات اتحاد بلديات قضاء صور بالتعاون مع رؤساء البلديات المنضوية فيه. لافتا الى ان البلديات تنفذ التعبئة العامة بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية كافة، وهي إحدى أهم الأدوات التي تقوم بتنفيذ ومتابعة مقررات مجلس الوزراء ضمن منطقتها الإدارية ويقوم الإتحاد بإدارة الأزمة على مستوى القضاء ويقدم الدعم المباشر بكافة أشكاله ماديا وبشريا عبر وحدة إدارة الحد من تأثيرات الكوارث الموجودة أصلا منذ عدة سنين ويتم تمويلها بهبة كريمة من وكالة التنمية السويسرية SDC وذلك عبر وحدة الإستجابة السريعة وخلايا الأزمة والتي تم تعديل هيكليتها لتصبح أكثر ملائمة لمكافحة وباء الكورونا ويتم كل ذلك بالتعاون والتكامل مع كل من طبابة القضاء في صور والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والتي هي جزء لا يتجزأ من وحدة إدارة الكوارث وفرق المستجيب الأول التابعة للاتحاد والتي تتلقى دعما ماديا وعينيا من الإتحاد وتخضع لإشرافه كباقي الفرق".
وأشار دبوق الى أن "وحدة إدارة الكوارث في القضاء مرتبطة مباشرة بوحدة إدارة الكوارث في محافظة الجنوب بالمحافظ منصور ضو والمرتبطة بدورها بالوحدة الوطنية لإدارة الكوارث التابعة لرئاسة مجلس الوزراء".
وأوضح ان "الإتحاد بناء لقرار مجلسه وبشكل استثنائي ولمرة واحدة من وزير الداخلية مشكورا، قام بتقديم هبات مادية لكل بلديات القضاء بقيمة إجمالية بلغت 757.500,000 ل.ل تبعا لعدد أعضاء مجلس كل بلدية وذلك كدعم مادي متواضع إكتسب أهمية رغم ذلك نتيجة التأخير في دفع مستحقات البلديات من الهاتف الخليوي والصندوق البلدي المستقل. وقد شملت المساعدة بعض البلديات غير المنضوية في الإتحاد إيمانا منا بأن الأمن الصحي وحدة واحدة لا تتجزأ على مستوى القضاء".
وناشد دبوق وزير المالية الدكتور غازي وزني "تسريع تسديد مستحقات البلديات لتمكينها من متابعة القيام بواجباتها الأساسية والإضافية في زمن هذا الوباء".
كما عرض دبوق لعمل فرق المستجيب الأول، لافتا الى ان هناك 7 مراكز يقوم كل مركز بتغطية بلديات عدو ويوجد 18 فريق استجابة سريعة من كشافة الرسالة بالإضافة الى عدد اخر من الهيئة الصحية وجميع هذه الفرق سبق وأن تلقت التدريب المناسب لمواجهة الكوارث ويقوم بإدارتها وتنسيق جهودها وحدة الإدارة المركزية في الإتحاد ويتجاوز عدد أعضائها مجتمعة ال 420 شخصا".
وأشار دبوق الى "إنشاء منصة للتواصل تضم كلا من خلية الأزمة في القضاء ومنظمة شؤون اللاجئين التي تهتم بالإخوة السوريين والأونروا التي تهتم بالإخوة الفلسطينيين، وتتابع خلية الأزمة الحالات المسجلة والمحتملة يوميا بالتعاون مع طبابة القضاء وإصدار تقرير يومي بالأعداد الموجودة بعد التحقق منها وإصدار تقرير يومي رسمي بالنتيجة مع خارطة لموقع الحالات".
وأوضح دبوق "ان البلديات وفرت أمكنة للحجر ضمن نطاقها لمجموع يبلغ 254 شخصا ويقوم الاتحاد بتاهيل وتجهيز مركز حجر صحي يتسع لحوالي 19 شخصا قدمته جمعية النجدة الشعبية في منطقة العباسية العقارية وسيصبح جاهزا في غضون ايام. كما تم الاتصال بعدة فنادق في منطقة صور لاستعمالها عند الضرورة بقدرة استيعابية تبلغ حوالي 108 اشخاص اضافة الى اقتراح مستشفى قانا الحكومي لاستعماله عند الحاجة بعد ان تقوم وزارة الصحة العامة بتجهيزه وكذلك رصد عدة اماكن اخرى صالحة للحجر الصحي مع تمنياتنا ألا تصل الى هذه المرحلة".