ناقش الاجتماع التنسيقي الدوري الذي انعقد في مجدليون بدعوة من النائبة بهية الحريري مستجدات فيروس كورونا وتطورات الوضع الوبائي في صيدا والجوار، وتم البحث في ما سجل خلال الأسبوعين الأخيرين على هذا الصعيد من مختلف جوانبه وفي التحضير لمرحلة اللقاحات.
شارك في الاجتماع رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور جلال حيدر، رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور احمد الصمدي، رئيس مجلس ادارة المدير العام للمستشفى التركي التخصصي للحروق والصدمات في صيدا منى ترياقي، المشرف على صندوق دعم المستشفى رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مستشار النائبة الحريري للشؤون الصحية الدكتور ناصر حمود، مدير غرفة إدارة الأزمات والكوارث في بلدية صيدا مصطفى حجازي، ريم حنيني عن محافظة لبنان الجنوبي، منسق وحدة الحد من مخاطرالكوارث في الصليب الأحمر اللبناني في صيدا والزهراني شوقي عنتر، ممثل مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض ابو العينين الدكتور فادي سلامة".
استهلت الحريري الاجتماع بكلمة هنأت فيها الحضور بالأعياد المجيدة، وقالت: "حرصنا على عقد الاجتماع رغم أننا في أسبوع عيد لأن خطر جائحة كورونا لا زال قائما ويستمر بالانتشار وهناك تطور سواء بعدد الاصابات او بما استجد من سلالة جديدة لهذا الفيروس ما يتطلب منا رفع درجة الجهوزية الوقائية والاستشفائية وعدم الركون الى الاسترخاء وخاصة إننا لمسنا تراجعا في نسبة الالتزام بالاجراءات الوقائية خلال شهر الأعياد".
ثم جرى عرض من فريق عمل خلية إدارة الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا الزهراني للتقرير الأسبوعي حول تطورات كورونا ضمن نطاق الإتحاد لجهة عدد الفحوصات التي أجريت وعدد الحالات النشطة والاصابات الجديدة التي سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال الأسبوع الأخير وما سجل ايضا من حالات شفاء وحالات وفاة، وتوزع الحالات على صعيد صيدا الادارية وبلدات وقرى الاتحاد وبحسب الفئات العمرية، وخارطة توزعها على مستشفيات صيدا، كما كان عرض حول مستجدات اللقاحات المطروحة عالميا. وما يجري العمل عليه حاليا من قبل خلية إدارة الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا الزهراني من تحضير لمرحلة اللقاحات من خلال عملية المسح الجارية للقطاعات بدءا بالقطاع الصحي وصولا لوضع خارطة بشرية للمدينة والجوار.
بعد ذلك، استعرض الدكتور الصمدي الوضع في مستشفى صيدا الحكومي لجهة استقباله لحالات كورونا، حيث أشار الى أن "أعداد المصابين في تزايد ملحوظ ويوجد في المستشفى حاليا 35 مريض كورونا، وبالمقابل تم رفع عدد الفحوصات التي تجرى فيه تحت إشراف وزارة الصحة بمعدل مائة فحص يوميا.
وعرض الدكتور جلال حيدر لسير متابعة مصلحة الصحة جنوبا للوضع الوبائي ولأوضاع المصابين والمخالطين بالتنسيق مع طبابة القضاء ولموضوع الفحوصات وما تتخذه المصلحة من إجراءات مثل حصر الفحوصات بمن لديهم أعراض مرضية. ولاحظ حيدر انه بدأت تظهر حالات ايجابية أكثر عند من يعانون مشاكل صحية دون أن تكون لديهم أعراض كورونا. وشدد على التوجه لإخضاع الوافدين من الخارج وخاصة من أوروبا للمتابعة لرصد السلالة الجديدة إذا وجدت ومنع تفشيها، متوقعا المزيد من الارتفاع في عدد الاصابات ، كما وضع الحضور في ما يتم التحضير له من قبل وزارة الصحة بما يتعلق باللقاحات.
وبعد مداخلات لعدد من المشاركين حول مستجدات كورونا في صيدا والجوار، وأمام المسار التصاعدي لعدد الاصابات من جديد، تقرر في ختام الاجتماع:
- اعادة تكثيف الاجراءات الوقائية والتشدد بها لا سيما في الأماكن العامة ومختلف المرافق والقطاعات بالتنسيق مع المحافظة والقوى الأمنية وشرطة البلديات وتفعيل حملات التوعية للمواطنين حولها بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.
- متابعة المحجورين في بيوتهم للحد من تفشي الوباء بشكل اكبر.
- متابعة الحالات الوافدة من الخارج لإحتواء اي تفشي لسلالة كورونا الجديدة، ومواكبة ما يستجد بهذا الخصوص وما يتطلبه من إجراءات وجهوزية إستشفائية.