بعد تسجيل وزارة الصحة اللبنانية 248 اصابة بفيروس كورونا المستجد، وتشديد الاجراءات من قبل الحكومة، تحول لبنان من النهر البارد إلى الناقورة ومن الساحل إلى أعالي سلسلة الجبال الشرقية وعمق كل المناطق، إلى خلية نحل عسكرية وأمنية وبلدية وحزبية وأهلية، لتطبيق قرارات وإرشادات مواجهة الفيروس والحد من انتشاره.
عسكريًا، بدأ الجيش بتطبيق ما يمكن تسميته "التحذير الجوي"، عبر قيام مروحية بالتحليق في أجواء كل منطقة بكامل بلداتها وقراها وأحيائها، لرصيد التجمعات والخروقات لحظر التجوال الذاتي، وبث دعوات إلى المواطنين، عبر مكبرات الصوت، لإخلاء الشوارع وملازمة المنازل وعدم الخروج منها إلا عند الضرورة القصوى.
كما استنفرت قوى الأمن الداخلي، عناصرها في كل المناطق، لقمع المخالفات، وآلياتها التي جالت في الشوارع داعية إلى إخلائها والتزام المنازل.
وتابعت المديرية العامة لأمن الدولة، تنفيذ القرارات والإجراءات عبر دوريات وحواجز ومداهمات، فداهمت دورية من مكتب أمن الدولة في كسروان، شاطئ طبرجا حيث كان يتجمع عدد من صيادي السمك، وأجبرتهم على اخلاء الشاطئ. كما داهمت شاطئ العقيبة، حيث توجد مجموعة من النازحين السوريين، فأنذرتهم بأخلاء الشاطئ فورا. ثم توجهت إلى عدد من السوبرماركت حيث ألزمت العاملين فيها بارتداء القفازات والكمامات.
كما أقام عناصر أمن الدولة حواجز في عدد من قرى وبلدات الشوف، وزعوا خلالها على السيارات العابرة والمارة "الكمامات"، وفحصوا حرارة الأشخاص داخل السيارات، للتأكد من سلامتهم. فيما جال زملاء لهم على المؤسسات والمحلات التجاربة والمهن في المنطقة، للتأكد من اقفالها، ومنعوا التجمعات، داعين المواطنين إلى البقاء في منازلهم. وشملت الدوريات والحواجز بلدات الناعمة والدامور وكفرحيم.
واستمر مكتب عاليه في أمن الدولة، لليوم الثالث على التوالي، بتنفيذ إجراءات السلامة العامة، وأقفل عناصره عددا من المحال غير الملتزمة بالقرارات، وفضوا التجمعات، كما أقاموا حواجز وزعوا خلالها كمامات وقفازات على المواطنين. وأوقفوا شاحنات عند مستديرة عاليه تنقل أشخاصا سوريين من منطقة الشمال بطريقة متسترة، واتخذت الاجراءات القانونية اللازمة بحق كل مخالف.
يشار إلى أن عناصر أمن الدولة يراجعون مباشرة النيابة العامة في حال وجدوا مؤسسات مخالفة، كما يبلغون الصليب الأحمر اللبناني او أقرب مستشفى حكومي، عند اكتشاف اية عوارض لدى المواطنين من خلال الحواجز والدوريات.
عكار
وإلى الإجراءات العسكرية والأمنية، تواصلت جهود البلديات في كل المناطق. وفي هذا الاطار نفذت بلدية الغزيلة في عكار، لليوم الثاني على التوالي وباشراف رئيسها محمد الأسعد، حملة رش أدوية معقمة، شملت مسجد البلدة والقاعة العامة والطرقات الرئيسية والداخلية، ومخيمات النازحين السوريين.
ولفت الأسعد إلى أن عمليات التعقيم ستتم مرتين في الأسبوع، داعيا الأهالي إلى الالتزام بمنازلهم والمحافظة على نظافتها وعلى نظافتهم الشخصية وفق الاجراءات المعلنة.
وفي عكار أيضا، نفذ عناصر من الدفاع المدني، بالتعاون مع عناصر من شرطة البلدية، عملية تعقيم للمنازل والمحلات ودور العبادة والمدارس في بلدتي القبيات والبيرة.
وناشدت بلدية فنيدق أبناء البلدية الذين يأتون من خارجها، اتخاذ كل التدابير الوقائية "من أجل سلامتهم وسلامة عائلاتهم وجيرانهم وأصدقائهم"، وخصت بالذكر "العاملين في الشركات والمطاعم وسيارات الأجرة والمؤسسة العسكرية وسائر التجمعات التي يعملون فيها، حرصا منا على عدم تفشي هذا الوباء المضر بسلامة الجميع دون تمييز".
من جهة ثانية، وجه أهالي عدد من القرى والبلدات العكارية التي لا مجالس بلدية فيها، نداء إلى المعنيين بأن بلداتهم وقراهم تعاني من الحرمان والإهمال وتكدس النفايات، ولا تعقيم ولا مساعدات انسانية، آملين "من المحافظ ومن الجهات المانحة والهيئة العليا للاغاثة خاصة والجمعيات الخيرية، إن كان ثمة مساعدات، أن تشمل بلداتنا وقرانا".
الضنية
وفي الضنية استكمل اتحاد بلديات الضنية، حملة مراقبة مدخل الضنية بمؤازرة الجيش وبالتعاون مع متطوعين من البلدات كافة، وشملت قياس حرارة جميع الوافدين إلى المنطقة، وإرجاع السيارات التي لا ضرورة تحتم على راكبيها الإنتقال إلى الضنية في هذه الفترة.
وجابت سيارات تابعة لاتحاد البلديات والبلديات، الشوارع الرئيسية والفرعية في بلدات وقرى المنطقة، بالتعاون مع متطوعين من المجتمع المدني، تدعو من خلال مكبرات الصوت المواطنين إلى إلتزام منازلهم، حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
كما واصلت ورش إتحاد البلديات والبلديات، رش وتعقيم الأسواق والمحال التجارية والطرقات والساحات العامة.
طرابلس
طرابلسيا، وزعت جمعية "الدار العالي" بالتعاون مع منظمة URDA، مواد تعقيم مختلفة وأدوات للوقاية في منطقة جبل محسن. وقالت رئيسة الجمعية عقيلة النائب علي درويش، أليسار بركات درويش، إن الجمعية "تستمر بعملها في مواجهة هذا الوباء، عبر حملات مختلفة توعوية، ورش مواد تعقيم في الأماكن العامة وتوزيع المعقمات والكمامات".
وتوجهت إلى المواطنين بالقول: "نعتذر إن لم نستطع تغطية الحاجات كافة بسبب حجمها، فنحن نعمل لتغطية العجز الحاصل ودعم سبل الوقاية قدر المستطاع، متمنين على المواطنين الإلتزام بالحجر الصحي المنزلي حفاظا على صحتهم وصحة عوائلهم".
وختمت: "عملنا مستمر، ونسعى لتغطية أكبر مساحة ممكنة، آملين من الجميع التعاون الإيجابي لتخطي هذه المرحلة الصعبة".
كذلك أطلقت "مؤسسة الرعاية الصحية الإجتماعية"، حملة تعقيم في طرابلس، وصفتها بأنها "الأوسع في هذا القضاء منذ بدء انتشار فيروس كورونا. وأشارت إلى أن متطوعيها بدأوا هذه الحملة صباح اليوم من شارع الجميزات ومحيطه، ثم شارع المصارف فالروكسي والمطران ومار مارون وصولا إلى مداخل منطقة المعرض. وانتقلوا بعد ذلك إلى الميناء ليعقموا حارتي الجديدة والتنك. وأكدت أن المتطوعين التزموا "بالمعايير التي حددتها وزارة الصحة اللبنانية والمعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، إن لجهة اللباس الواقي من فيروس كورونا أو لجهة المواد التي اعتمدت في عملية التعقيم".
وقال مسؤول المؤسسة في طرابلس وقضائها والمنية محمد مهدي الأيوبي، إن "هذه الحملة التطوعية تأتي انطلاقا من التزام المؤسسة بمسؤولياتها الوطنية"، واعدا المواطنين في طرابلس والمنية ب"أن يجدوا متطوعي المؤسسة يعملون بشكل مستمر لمصلحتهم على الأرض"، ومتمنا عليهم "التعاون للنهوض ببلادنا والمساهمة في الحد من انتشار هذا الفيروس فيها". وشدد على ضرورة "التقيد بتعليمات وزارة الصحة العامة خاصة لجهة إلتزام الحجر المنزلي".
وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الحملة ستستمر لأيام عدة "على أن تستكمل في المساكن الشعبية والرملة وحوش العبيد ومنطقة الخراب في الميناء، وستنتقل إلى القبة وجبل محسن وباب التبانة والبداوي والمنكوبين والمنية ومركبتا والقلمون".
الكورة
وأعلن "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، في بيان، أن منفذيته في الكورة واصلت لليوم الثاني على التوالي حملة التعقيم في قرى وبلدات الكورة، مشيرا إلى أن فريق العمل الذي شكلته نظارة العمل والشؤون الاجتماعية في المنفذية "تحرك اليوم بالصهاريج والجرارات، وبدأ عمليات التعقيم إنطلاقا من بلدة أنفة، حيث تم رش الشوارع والأحياء والمنازل والمحال ودور العبادة والمكاتب. وكذلك، شملت حملة التعقيم دير سيدة الناطور- أنفه".
وشملت الحملة بلدات: التلة، عفصديق، فيع، بدبا، عابا، بترومين، دده، ليختتم اليوم الثاني في بلدة برسا "التي جرى تعقيمها بشكل كامل"، بعدما كان اليوم الأول شمل: بلدات كوسبا، بصرما، كفرعقا، كفرصارون، أميون ـ دار شمزين، دار بعشتار، كفرحزير، بشمزين، بطرام وضهور الهوا.
وقال ناظر العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية الكورة جورج خليل أن الحملة "تأتي في سياق الواجب القومي، وتحمل المسؤولية تجاه شعبنا والمساعدة قدر الإمكان بكل ما أتيح لنا من وسائل للتخفيف من انتشار فيروس كورونا، ورفع مستوى الوعي حول كيفية مواجهته والتصدي له".
أضاف: "نتابع التواصل مع رؤساء البلديات بالدرجة الأولى ومختلف الجمعيات الصحية والمدنية، والوقوف على إرشادات ومقررات وزارة الصحة، آملين من الجميع التعاون لتحقيق النتائج المرجوة".
البترون
وشهدت منطقة البترون يوما هادئا، عمت فيه التدابير الأمنية وحواجز المحبة التي أقامتها البلديات تطبيقا لحال التعبئة العامة التي أقرها مجلس الوزراء. وأطلقت مروحية للجيش التوجيهات والارشادات والدعوات للأهالي للبقاء في منازلهم.
فالدوريات العسكرية والأمنية تواصلت على امتداد أرجاء المنطقة من الساحل الى الوسط وصولا الى الجرد البتروني، لضبط كل مخالفة لقرار منع التجول إلا لحالات الضرورة القصوى، فيما تم عزل البلدات من قبل عناصر الشرطة البلدية في البلدات التي يوجد فيها بلديات، وقام المخاتير بتطبيق تعميم وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، عبر توجيهات قائمقام البترون روجيه طوبيا لمراقبة حركة التجول في القرى.
وفي هذا الإطار، أقفلت بلدية البترون كل المداخل الفرعية المؤدية الى المدينة، فيما أبقت المدخل الرئيسي سالكا أمام ابناء المدينة، في ظل حضور وانتشار للشرطة البلدية ومجموعة من المتطوعين للمراقبة والتأكد من الوافدين اليها وسلامتهم الصحية، عملا بتعليمات رئيس البلدية مرسيلينو الحرك.
وفي كل البلدات البترونية حضر رؤساء البلديات إلى جانب عناصر الشرطة والمتطوعين، الذين أقاموا حواجز محبة عند مداخل البلدات، لاستقبال الوافدين اليها بمضخات التعقيم وأجهزة فحص حرارة الجسم ومنشورات ارشادية حول فيروس كورونا.
كذلك أقفلت بلدية عبرين الطرق المؤدية إلى البلدة، وعند مدخل رئيسي وحيد حضر عناصر الشرطة البلدية ومتطوعون، لضبط عملية الدخول الى البلدة، وتعقيم الوافدين ومنع دخول الزائرين. كما تولى فريق آخر تعقيم الشوارع العامة في البلدة وأماكن سكن النازحين السوريين من الداخل، بالاضافة إلى الكنائس والقاعات العامة.
وفي شكا وجه رئيس البلدية فرج الله الكفوري نداء إلى اهالي البلدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لالتزام الحجر المنزلي، وحيا الجميع، متحدثا عن خلية الأزمة والتطوع بعد أخذ التعليمات من فرق الصليب الأحمر اللبناني. وأعلن تجهيز عيادة ميدانية من أطباء وممرضات من البلدة، لفحص الحالات المشكوك باصابتها، لافتا الى وجود عدد من المتطوعين من أبناء البلدة باشراف إبن البلدة نقيب الاطباء في الشمال الدكتور سليم ابي صالح "وسيصار إلى تجهيز مكان للحجر للذين تظهر نتائج فحوصاتهم ايجابية، يتسع لحوالي 80 شخصا". كما أعلن إقفال كل المداخل الأساسية للبلدة والتشدد مع القادمين اليها، في ظل استمرار عملية التعقيم الشاملة.
وتواصل لجنة الطوارىء التي شكلها اتحاد بلديات منطقة البترون، توجيهاتها عبر أعضائها إلى المجتمع المحلي البتروني، لمراقبة حركة التجول في المنطقة، وتطبيق مقررات مجلس الوزراء.
من جهة ثانية، أقفلت الكنائس والأديار، وغابت الاحتفالات الدينية منعا للتجمعات، وذلك التزاما بقرار التعبئة العامة وتنفيذا لتوجيهات راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله.
جبيل
ومن جبيل أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن بلدات وقرى القضاء، شهدت التزاما واسعا وشبه تام بالإجراءات والقرارت الحكومية بالإقفال والحجر المنزلي، حيث غابت حركة السيارات والمارة عن الشارع العام والأحياء الداخلية، واقتصرت على السوبرماركت والأفران والصيدليات ومحال الخضار والفاكهة، وعمل عناصر شرطة بلدية جبيل على تنظيم الدخول إلى المحلات والمؤسسات المستثناة من الإقفال.
ونفذ عناصر من مخفر جبيل في قوى الأمن الداخلي بقيادة الرائد كارلوس الحاملتي، دوريات داخل المدينة، إصافة إلى دوريات للجيش، وسيارات للبلديات، للتأكد من التزام المواطنين بحظر التجوال إلا للضرورة القصوى.
ووجهت بلدية بشتليدة وفدار، تعميما لأهالي البلدة، تعلمهم فيها أن الطريق المؤدية من بشتليدا- الحلزون باتجاه مارشربل- عنايا "قد تم قطعه نهائيا عند مفرق حجولا، وذلك بالتنسيق مع الجيش والقوى الأمنية، والقيمين على دير مار شربل عنايا وبلدية حجولا، للتدقيق بالوافدين إلى البلدة، عبر متطوعين كلفتهم البلدية بذلك، إضافة إلى متابعتهم لتنفيذ إجراءات السلامة العامة، مشيرة إلى أن الطريق الوحيدة إلى البلدة عبر بلدة حبوب.
وأقامت شرطة بلدية العاقورة حواجز متنقلة على مدخلي البلدة، لتوعية المواطنين على الإجراءات، والطلب منهم عدم التجول واتباع الإجراءات المعممة من البلدية ومن وزارة الصحة العامة.
كسروان
في منطقة كسروان، أصدرت بلدية يحشوش تعميما طلبت فيه من أصحاب المحلات التجارية الغذائية والأفران، التقيد بتعليمات وقائية أبرزها: حصر بيع المنتجات على مدخل المحل او المؤسسة وعدم السماح للزبائن بالدخول، حصر تسليم البضاعة المشتراة بصاحب المحل أو احد العاملين فيه الذي عليه اتخاذ التدابير الوقائية، تعقيم الأيدي بشكل دوري، وضع كمامات، وضع سائل تعقيم على الأبواب وإلزام الزبائن باستخدامه.
كما طلبت من المواطنين: حصر التنقل بالتبضع إلى أقصى حد، تعقيم اليدين عند الدخول وفور مغادرة المتجر، عدم لمس الأبواب والرفوف والطاولات، استعمال القفازات خلال التبضع شرط التخلص منها بعد المغادرة وتعقيم اليدين مباشرة بعد رميها.
كما اصدرت تعليمات إلى جميع العمال الأجانب، أبرزها: الالتزام والمكوث في المنزل وعدم التجول في البلدة إلا للحالات القصوى والضرورية جدا، الالتزام بكل الارشادات الصحية من تعقيم وغسل اليدين بشكل دائم، عدم التجمع والاختلاط، عدم استقبال زوار من الخارج".
وختمت بالتنبيه إلى أن "من يرغب بمغادرة البلدة لا يسمح له بالعودة إلا بعد رفع التعبئة العامة".
وأصدرت بلدية المعيصرة بيانا تعلم فيه أهالي البلدة وسكانها، أنه سيتم اقفال مداخل البلدة ليلا نهارا اعتبارا من يوم غد الاثنين، بدءا من الساعة الثامنة صباحا وحتى إشعار آخر، مع الابقاء على مدخلين أساسيين فقط بمسرب واحد، هما مدخل البلدة الجنوبي من ناحية قوالي قرب غرفة الحرس رقم واحد، ومدخل البلدة الشمالي عند حدود بلدة الزعيترة قرب غرفة الحرس رقم اربعة.
ولفتت إلى أن عناصر من شرطة البلدية سيتناوبون على هذين المدخلين على مدار الساعة، ل: الحد من تجول أبناء البلدة وسكانها إلا في حالات الضرورة القصوى ومنع التجمعات بأي شكل من الاشكال، قياس حرارة وتعقيم كل من يدخل البلدة، تعقيم دواليب السيارات الداخلة إلى البلدة، منع أي زائر لمواطن أو مقيم في البلدة إلا بعد الاتصال بصاحب العلاقة وأخذ موافقته على إدخاله أو عدمه وذلك في حالة الضرورة القصوى على أن تؤخذ كل الاجراءات الوقائية، منع البائعين المتجولين من الدخول الى البلدة باستثناء بائعي الخضار والمواد الغذائية والخبز، على أن تنحصر ببائع واحد من كل فئة، منع السائقين العموميين الذين ينقلون عمالا سوريين أو أجانب الى داخل البلدة من الدخول مهما كان السبب والتشدد في تطبيق ذلك ودون أي استثناء، منع العمال والزوار السوريين من الدخول إلى البلدة تحت اي عنوان، العائلة السورية التي تغادر البلدة ستكون بمثابة خروج دون عودة وبشكل حازم ونهائي.
بعبدا
ومن بعبدا، أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن بلديات القضاء التزمت بقرار الحكومة وتوصيات لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا، وما أعلنه وزير الداخلية العميد محمد فهمي في مؤتمره الصحافي اليوم، من إجراءات ميدانية صارمة بالتعاون مع القوى الأمنية التي بدأت منذ ساعات الصباح الأولى بتسير دوريات راجلة وسيارة لمنع التجول إلا للضرورة القصوى، ولمراقبة تقيد المحال والسوبرماركت المسموح لها مزاولة نشاطها اليومي، بارشادات الوقاية وخصوصا التعقيم واستخدام القفازات والكمامات عند مداخلها.
وعملت البلديات بمؤازرة القوى الأمنية، على منع التجمع داخل المحلات خاصة لدى بائعي الخضار والافران التي شهدت إقبالا.
كما جابت سيارات تابعة للبلديات في القضاء، طالبة عبر مكبرات الصوت من المواطنين عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى حفاظا على سلامتهم، وارفقتها بحملات عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد سجل التزام كبير من قبل المواطنين بالبقاء في المنازل، حيث كانت الطرقات شبه خالية إلا من بعض السيارات.
اقليم الخروب
وفي منطقة إقليم الخروب، تكثّف شرطة بلدية الزعرورية دورياتها في البلدة، فيما باشرت البلدية بسلسلة اجراءات وخطوات فعلية وميدانية على الأرض، للحد من انتشار فيروس "كورونا"، ومنع تمدده الى البلدة. وفي هذا المجال، قامت شرطة البلدية بقطع طريق منطقة القريعة الواقعة في نطاق البلدة، كونها تعتبر متنزها ترفيها لأبناء المنطقة نظرا لموقعها الطبيعي الخلاب.
كما قامت الشرطة بوضع نقاط مراقبة وتدقيق بالسيارات المارة، لمنع دخول من هم من خارج البلدة، وعمل أفراد الشرطة على فحص حرارة سائقي السيارات.
الجنوب
جنوبا، قام اتحاد بلديات الزهراني بالتعاون مع بلدية العدوسية، بتعقيم الشوارع والمحلات في البلدة.
ونفذ عناصر من جمعية الرسالة للاسعاف الصحي وبلدية الصرفند بإشراف عناصر من الأمن العام- شعبة الجنوب، بحملة تعقيم طالت كل تجمعات النازحين السوريين ومنازلهم في بلدة الصرفند.
وفي صور، استمرت عصر ومساء اليوم دوريات الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية وبلدية صور واتحادها، في شوارع صور ومنطقتها، لضبط حركة التجول وتنظيمها في إطار الضرورات القصوى، حيث جابت سيارات تحمل مكبرات الصوت تدعو المواطنين الى اخلاء الساحات والشوارع والالتزام بالمنازل تحت طائلة المسؤولية إلا الحالات الطارئة.
كذلك سيرت بلدية صور واتحادها والدفاع المدني و"كشافة الرسالة الاسلامية" و"الهيئة الصحية الاسلامية"، دوريات مكثفة على مداخل وأحياء وكورنيش المدينة، بمتابعة من رئيس البلدية واتحادها حسن دبوق الذي قال خلال متابعته على الأرض ان "هناك اجراءات مشددة صارمة في تنفيذ قرارات الحكومة وتوجيهات وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الصحة العامة وكل المراجع المختصة"، مشددا على "التزام أقصى درجات الحجر المنزلي وعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى" تحت طائلة "تسطير محاضر ضبط في حق المخالفين".
وأشار إلى أن كل بلدية من بلديات قضاء صور، شكلت خلية أزمة لمتابعة التطورات والاجراءات، والاشراف على تنظيم حركة الخروج والدخول من وإلى كل بلدة ضمن المسموح به.
حاصبيا
وفي قضاء حاصبيا، نظمت بلدية شويا حملة تعقيم شاملة لكل محلات ومؤسسات البلدة. كما تم إغلاق الطرقات الفرعية لمنع دخول من هم ليسوا من البلدة دون المرور بالطريق الرئيسية التي يتم عليها تعقيم السيارات وفحص حرارة الركاب.
وفي ظل عدم وجود مجلس بلدي في بلدة عين قنيا، تداعى شبان البلدة إلى تنفيذ حملة تعقيم شملت المحلات والمؤسسات والشوارع والسيارات العابرة، مع التشديد على السكان بالبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا في الحالات الضرورية.
راشيا
والتزمت غالبية قرى وبلدات قضاء راشيا الوادي بالقرار الحكومي وما صدر اليوم عن وزير الداخلية من اجراءات ميدانية صارمة، حيث طبقت بلدات بكيفا، تنورة عين حرشا، بيت لهيا، ضهر الأحمر، كفرقوق، العقبة، المحيدثة، الرفيد، البيرة، خربة روحا، كفردينس، عيتا الفخار، وعين عرب، العزل الطوعي من خلال منع التجول إلا في الحالات الطارئة، وإغلاق مداخل القرى الفرعية بالأتربة والعوائق، وترك منفذ اجباري إلى كل منها، عمدت شرطة اتحاد بلديات جبل الشيخ واتحاد بلديات قلعة الاستقلال على ضبط تلك المنافذ وتعقيم السيارات والأفراد والتدقيق بحالات الدخول والخروج.
وأدى ذلك إلى ما يشبه وضع قضاء راشيا بالكامل في دائرة العزل الطوعي، وسط تعاون وتنسيق بين الجيش والادارات المحلية. وقدمت بلدية بكيفا في القضاء نموذجا للتعاون المحلي بين مختلف الهيئات الشبابية والتعاونية الزراعية والصليب الاحمر ومتطوعين من جهة والبلدية من جهة ثانية. وقد نوه قائمقام راشيا نبيل المصري بهذا الجهد، آملا أن يعمم في كل بلدات القضاء.
وأصدرت خلية الأزمة المركزية في قضاء راشيا، بيانا بتوقيع قائمقام راشيا نبيل المصري، تضمن سلسلة من التوصيات تطلب فيه من:
- أهالي قرى وبلدات القضاء، الإلتزام التام والمطلق بالبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا في حالات الضرورة القاهرة، وبعد إتخاذ كل إجراءات الحماية والوقاية الشخصية.
- البلديات وإتحادي البلديات والمخاتير والمواطنين، التعاون الكامل والتقيد بكل الإجراءات المتخذة من قبل القوى العسكرية والأمنية المختلفة.
- البلديات، متابعة التشدد في إقفال كل المؤسسات التي لا يجور لها العمل- بحسب قرارات مجلس الوزراء- ومتابعة المؤسسات المسموح لها العمل لناحية التقيد بإجراءات الحماية اللازمة للعاملين والمواطنين على حد سواء، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.
- البلديات والمواطنين، التشدد التام بمراقبة أماكن سكن النازحين وتطبيق إجراءات حظر التجول الطوعي، كما التأكيد على عدم استقبال أي زائر أو نازح جديد بصورة مطلقة، فضلا عن التقيد التام بإجراءات الحماية والوقاية اللازمة.
- البلديات، الإستمرار بمراقبة مداخل القرى بغية ضبط حركة الوافدين إليها، وتعقيم الآليات التي تنقل المواد المسموح بها، وذلك بالتنسيق مع إتحادي البلديات، مع الإشارة إلى أن هذا الإجراء ينفذ حاليا على الأرض.
ونوهت الخلية ب"كل الجهود المبذولة من قبل كل المؤسسات الرسمية وهيئات المجتمع المدني والمتطوعين وفرق الصليب الأحمر، لا سيما مستشفى راشيا الحكومي، على صعيد الاستعدادات المتخذة لناحية تجهيز غرف العناية الفائقة وتأمين أجهزة التنفس، فضلا عن جهوزية الطاقم الطبي والإداري لأي طارئ".
كما نوهت ب"خطوة تأمين مكان مخصص للحجر الصحي من خلال تحضير دار المسنين في راشيا، وذلك بعد نقل المسنين إلى مركز حرمون للرعاية، بعد موافقة وزير الشؤون الإجتماعية رمزي مشرفية "بمسعى من سعادة النائب وائل أبو فاعور وجهوده المشكورة في هذا الإطار، وسيبدأ التنفيذ فور موافقة الإدارات الرسمية المختصة وتأمين المستلزمات الضرورية".
وختمت بتوجيه "الشكر لكل المبادرات النابعة من الحس الوطني والمسؤولية الجامعة لمختلف هيئات المجتمع المدني"، مؤكدة "استعدادها للتعاون مع الجميع لمواجهة هذا الوباء القاتل".

