وسعت الحكومة البريطانية من قيود المستوى الرابع لمكافحة فيروس كورونا مع التزايد المطرد في الإصابات، حيث سجلت المملكة أمس الثلاثاء أكثر من 53 ألف إصابة جديدة و414 وفاة.
وذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وافق على فرض قيود المستوى الرابع لمكافحة فيروس كورونا في أنحاء أخرى من البلاد، مع تزايد قلق الحكومة من سرعة انتشار سلالة جديدة للفيروس.
وأضاف التقرير أن الوزراء يدرسون فرض القيود الأكثر صرامة في أجزاء من الجنوب الغربي وكمبريا التي تنتشر فيها السلالة الجديدة فيما يبدو، رغم قلة عدد الحالات نسبيا.
كما صرّحت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، باستخدام لقاح ثان لكوفيد-19، طوّرته جامعة "أكسفورد" وشركة "أسترازينيكا" البريطانية للأدوية.
وأصدرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية تصريحا طارئا للقاح "أكسفورد-أسترازينيكا"، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
وقال باسكال سوريوت ، الرئيس التنفيذي لشركة "أسترازينيكا": "اليوم يوم مهم لملايين الأشخاص في المملكة المتحدة الذين سيحصلون على هذا اللقاح الجديد. لقد ثبت أنه فعال وجيد التحمل وسهل التعامل وتوفره شركة أسترازينيكا بلا ربح".
وأضاف: "نود أن نشكر العديد من زملائنا في أسترازينيكا، وجامعة أكسفورد، وحكومة المملكة المتحدة، وعشرات الآلاف من المشاركين في التجارب السريرية".
وأكدت وزارة الصحة البريطانية في بيان لها أن القرار الذي يجيز استخدام اللقاح في تطعيم المواطنين يأتي بناء على توصية الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، بعد انتهاء الاختبارات السريرية وتحليل نتائجها.
ولفتت الوزارة إلى أن اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين من الأمراض (JCVI) ستنشر آخر توصياتها بشأن الفئات الاجتماعية التي ينبغي إعطاء الأولوية لها خلال حملة التطعيم، مضيفة أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي قد وفرت اللقاح الآخر الذي طورته شركتا "فايزر" الأمريكية و""بيونتيك" الألمانية على مئات آلاف المواطنين، ستشرع الآن في تطبيق خططها بشأن التطعيم بلقاح "أسترا زينيكا".
وأشارت الوزارة إلى أن JCVI أوصت الحكومة بالتركيز على إعطاء لقاحي "أسترا زينيكا" و"فايزر" إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، بدلا عن السعي إلى توفير الدفعة الثانية من اللقاح لمن تلقى الأولى في أسرع وقت ممكن، مؤكدة أن توفير الدفعة الثانية (وهي مهمة لإنشاء مناعة طويلة الأمد) سيأتي في غضون 12 أسبوعا.

