حذرت شركة بيونتك الألمانية من نقص في لقاحات كورونا؛ بسبب قلة اللقاحات المعتمدة، وتأخر بعض الدول في اعتماد اللقاح، الذي طورته الشركة بالتعاون مع فايزر الأميركية؛ مما تسبب في عجز لدى بعض الدول، التي بدأت فعلا توزيع اللقاح.
وقال أوغور شاهين، أحد مؤسسي شركة بيونتك، في مقابلة مع صحيفة "دير شبيغل" (DER SPIEGEL) الألمانية، إن "الوضع الحالي ليس ورديا، فهناك ثغرة بسبب عدم وجود لقاحات أخرى معتمدة، وعلى تحالف "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) سدها".
وأشار شاهين إلى أنّ شركته تسعى إلى تدشين منشأة تصنيع جديدة في مدينة ماربورغ الألمانية، وتشغيلها في فبراير/شباط المقبل، ومن المفترض أن تكون قادرة بعد ذلك على إنتاج 250 مليون جرعة إضافية من اللقاح في النصف الأول من هذا العام.
في السياق نفسه، حذر كبير الخبراء الطبيين في إنجلترا من أن نقص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد سيتسبب على الأرجح في مشكلات ستدوم لشهور عديدة، وسط مخاوف من التهديدات الخطيرة التي يواجهها عمال الطوارئ في قطاع الرعاية الصحية بسبب الوباء القاتل، وفقا لما نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وقال البروفيسور كريس ويتي إن المملكة المتحدة تحتاج فورا إلى تعظيم عدد الأشخاص الذين يتناولون اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، مدافعا في الوقت ذاته عن التحول إلى منح أولوية لعملية إعطاء الجرعات الأولى لأكثر عدد ممكن من الأشخاص العُرضة للخطر.
لكن ويتي قال إن نقص الإمدادات العالمية سيعرقل على الأرجح الجهود الساعية إلى حماية الدول في النصف الأول من العام 2021.
وكتب ويتي في خطاب يحمل توقيعه هو وكبير المسؤولين الطبيين في أسكتلندا وإمارة ويلز وإيرلندا الشمالية: "يجب علينا أن نتأكد من أننا نرفع عدد الأشخاص الذين يستحقون الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)".
وأوضح الخطاب: "العائق الأساسي في الوقت الحالي هو توافر اللقاح، وهي قضية عالمية، وستظل تلك هي قضية الساعة لشهور عديدة مقبلة، وتكتسبت أهمية كبرى في أشهر الشتاء".
من جهتها، أفادت مفوضة الصحة الأوروبية، ستيلا كيرياكيدس، باستعداد التكتل لمساعدة شركات الأدوية في إنتاج كمية أكبر من لقاحاتها ضد فيروس كورونا للتغلب على أزمة التوزيع. وفي 21 ديسمبر/كانون الأول، كانت قد وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على لقاح فايزر-بيونتك، ومن غير المتوقع الترخيص للقاح شركة "مودرنا" (Moderna) الأميركية قبل الأربعاء المقبل.

